طرحت منظمة بيل غيتس الخيرية تحديًا على العلماء أن يصنعوا موانع حمل ذكرية أرق وأخف وأقوى وأكثر أمانًا ومرغوبية من الموانع الحالية.


منحت مؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية منحة مالية الى فريق من الباحثين في جامعة مانشستر البريطانية لتطوير تكنولوجيا تصنع موانع أكثر ليونة وأمانًا. واعتبر خبراء أن مانع الحمل الذكري المطلوب يشكل تحديًا لمادة الغرافين العجيبة أيضاً. فهي أخف المواد وأمتنها وأكثرها توصيلاً للكهرباء وتعد بطائفة واسعة من التطبيقات ، بما في ذلك الهواتف الذكية ورقائق الكومبيوتر وشبكات النطاق العريض فائقة السرعة. وكان أول من فصل المادة السر اندريه غايم والسر كوستيا نوفوسيلوف من جامعة مانشستر في عام 2004 ونالا على هذا الانجاز جائزة نوبل للفيزياء عام 2010. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها مادة الغرافين لتطوير مانع حمل ذكري.

وتتمثل مهمة الباحثين بتطوير مركبات نانو جديدة للجيل القادم من موانع الحمل الذكرية. وتتألف هذه المركبات من مادتين هما الغرافين ومطاط إصطناعي يُستخدم في موانع الحمل الذكرية التقليدية.

وسيقود البحث الدكتور ارافيند فيجايارغافان في معهد الغرافين الوطني الذي افُتتح حديثًا في مانشستر.
ونقلت صحيفة الغارديان عن فيجايارغافان قوله quot;إن هذه المادة المركبة ستُصمَّم لزيادة الاحساس الطبيعي خلال ممارسة الجنس باستخدام مانع الحمل الذكري ، ومن شأن هذا أن يشجع على استخدامه ويروجهquot;.

وأوضح رئيس فريق الباحثين أن مانع الحمل الذكري المنشود سيُصنع بهذه المواصفات من خلال quot;الجمع بين قوة الغرافين ومطاطية اللاتكس لانتاج مادة جديدة تكون أرق وأمتن وأكثر مطاطية وأكثر امانًا، ولعل الأهم من كل ذلك أنها ستحقق متعة اكبرquot; خلال ممارسة الجنس.

وأشار الدكتور فيجايارغافان الى أنه منذ فَصل الغرافين عام 2004 يتساءل الجميع متى ستكون المادة قيد الاستعمال في حياتنا اليومية. ويتخيل الناس الآن استخدام الغرافين في شاشات الهواتف الخلوية وتعبئة الأغذية وأجهزة استشعار كيميائية.

وقال فيجايارغافان إنه quot;إذا تكلل المشروع بالنجاح ستكون لدينا طريقة لاستعمال مادة الغرافين استعمالاً يلامس حياتنا اليومية بكل حميمية وبالمعنى الحرفي لكلمة ملامسة. وقالت الدكتورة هلين ميس رئيسة قسم المواد في معهد الهندسة الميكانيكية إن لمادة الغرافين امكانات غير محدودة، والى جانب موانع الحمل الذكرية يمكن أن تُستخدم في كل شيء من البطاريات التي تُشحن في ظرف ثوانٍ الى النوافذ الفولتية ـ الضوئية لتوليد الكهرباء. ولاحظت ميس تسجيل 7500 براءة اختراع ترتبط بمادة الغرافين في عام 2003 وحده.