كان يعتقد في السابق أن الرجل لطالما التصقت بهصفة المغامر عند الحديث عن العلاقة الجنسية، إلا أنه تبين أن النساء أصبحن أكثر تحرراً وانسجامًا مع التغيّرات الجنسية التي تطرأ على ميولهن.


وجدت دراسة مسحية حديثة أن السيدات أضحين أكثر تحرراً من الناحية الجنسية، حيث بات لديهن اليوم شركاء جنسيون ضعف ما كان لديهن قبل 20 عاماً، وأصبحن يدخلن في علاقات من نفس الجنس بمعدل أربعة أضعاف ما كان يحدث من قبل. وتبين أن المرأة التي يتراوح عمرها اليوم بين 16 و44 عاماً يوجد لديها 7.7 شريك من الجنس الآخر خلال حياتها مقارنةً بـ 3.7 عام 1991 و6.5 عام 2001. وبينمالا يزال يعتبر الرجل هو الجنس الأكثر انحلالاً، فإن النتائج تشير إلى أن الفجوة بين الجنسين باتت أصغر، وذلك لأن السيدات أصبحن أكثر ميلاً لخوض المغامرات.

وأظهرت الإحصاءات أن عدد الشركاء في حياة الرجال خلال الفترة بين عامي 1991 و2001 قد زادت من 8.6 إلى 12.6، ثم تراجع إلى 11.7 خلال عام 2012. وانخفض بشكل عام العدد المتوسط للمرات التي يمارس فيها أي من الجنسين علاقة جنسية إلى أقل من مرة واحدة أسبوعياً مقارنةً بخمس مرات شهرياً عام 1991. وقال خبراء إن من العوامل الرئيسية التي وقفت وراء هذا التحول هو حدوث تحول في المواقف تجاه الجنس، ما يعني تزايد أعداد السيدات المنفتحات على وجود شركاء متعددين. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن البروفسورة آن جونسون من كلية لندن الجامعية قولها :quot; لقد تغيّرت الديناميكية الكاملة للعلاقات بين الرجل والمرأة على مدار الستين عاماً الماضية. وهو ما يعكس كيف باتت المرأة اليوم في وضعية تتيح لها الحصول على أنماط جنسية تتشابه كثيراً مع أنماط الرجل ويتقبلها كلا الطرفينquot;.
كما توصل الباحثون إلى أدلة تبين أن السيدات تحديداً أضحين أكثر انفتاحاً بخصوص العلاقات من ذات الجنس، حيث دخل 16 % منهن في علاقة واحدة كهذه على الأقل، بما في ذلك التقبيل، مقارنةً بنسبة كانت قدرها 4 % في عام 1991. بينما زادت نسبة الشذوذ بين الرجال من 6 % إلى 7 % خلال نفس المدة.