تمكن مهندسون في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا من تطوير كاميرا قادرة على اختراق المواد المعتمة وقياس المسافات لمساعدة سائقي السيارات على قيادتها بأمان في الضباب.


تستخدم الكاميرا الكاشفة للضباب إشارات ضوئية طولها نانوثانية لقياس التغير الذي يحدث عندما ترتد وبذلك تمكينها من بناء صورة ثلاثية الأبعاد. ويتيح هذا للكاميرا ان تميز بين الضوء المشتت بقطرات الماء مثلا في الضباب أو عند هطول المطر بغزارة والأجسام الصلبة مثل الجزء الممتص للصدمات من السيارة.

ويقول مصممو الكاميرا انها يمكن ان تساعد سائقي السيارات على رؤية الطريق والسيارات الأخرى في الضباب الكثيف.ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن اتشوتا كاتامبي عضو فريق المهندسين الذين طوروا الكاميرا ان الطريقة التي اخترعها فريقه قادرة على بناء نماذج ثلاثية الأبعاد للأجسام الشفافة وشبه الشفافة وحساب مدى هذه الأجسام والرؤية من خلال المادة المشتتة.

وتستخدم الكاميرا تكنولوجيا تقيس الوقت الذي يستغرقه ارتداد الاشارة الضوئية الى الجسم المنبعثة منه لحساب المسافة. وتُستخدم هذه التكنولوجيا في كاميرات منظومة كاينكت من غوغل ولكنها تواجه صعوبة في رؤية الأجسام الشفافة أو شبه الشفافة لأنها تشتت الضوء وتلوث الضوء المنعكس بحيث يفقد دقته.وتشتيت الضوء هو ما يعمي السائق في الغالب عندما يستخدم اضواء السيارة بكامل قوتها في الضباب فيكون من الصعب عليه رؤية المسافات وتقديرها. ولكن الكاميرا الجديدة قادرة على التمييز بين الضوء المشتَّت والضوء المنعكس.

وأوضح رفائيل وايت وهو عضو آخر في فريق الباحثين ان مصادر الضوء ترسل إشارة ضوئية الى الجسم ومنه الى الكاميرا وان هذه الكاميرا تقيس الوقت الذي يستغرقه الضوء المنبعث من الكاميرا الى الجسم وانعكاسه الى الكاميرا. ويتيح هذا بناء صورة ثلاثة الأبعاد للجسم الموجود أمامنا.