أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن المتغيرات الوراثية في الدماغ قد تكون السبب وراء الإصابة بعدة أمراض نفسية، وتحديداً أمراض التوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والاكتئاب الحاد، واضطراب ثنائي القطب، والانفصام.


قال الباحث غوردن سمولر، من مستشفى ماستشوستس الجامعي في بوسطن، إن هذه الدراسة تظهر للمرة الأولى، وجود متغيرات وراثية معينة تؤثر في مجموعة من الاضطرابات النفسية لدى الأطفال والراشدين، كان يعتقد سابقاً أنها مختلفة سريرياً. وأضاف: quot;عثرنا على تداخل كبير بين المكونات الوراثية لاضطرابات عديدة، لا سيما بين أمراض الانفصام والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، وإلى تداخل أقل بين أمراض التوحد والانفصام والاضطراب ثنائي القطبquot;، غير أنه أشار إلى أن الباحثين ما زالوا حتى اللحظة يجهلون طريقة تأثير هذه المتغيرات على الاضطرابات.

ورأى سمولر أن هذه الدراسة هي الدليل الأول على أن مورثات معينة قد تجعل الاشخاص أكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية العمل المتمثل في معرفة طريقة حدوث ذلك.
وبهدف العثور على هذه المتغيرات الوراثية المشتركة، قام سمولر وزملاؤه بتحليل معطيات تعود إلى 332 33 شخصاً، يعاني كل واحد منهم من أحد هذه الاضطرابات المذكورة، وأخرى تعود إلى 888 27 شخصاً لا يعانون أي منها.

ووجد الباحثون أربع مناطق وراثية في الدماغ متداخلة مع خمسة اضطرابات، من بينها منطقتان مسؤولتان عن تنظيم معدل الكالسيوم في الدماغ. ولفتوا إلى أن هذه المورثات المتداخلة تزيد من خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الحاد، والانفصام لدى الراشدين.