بعيداً عن كل الجدال المحتدم الدائر حول ملف إيران النووي ومسألة العقوبات والصراع مع الغرب، أفاد تقرير نشرته صحيفة الدايلي ميل البريطانية بأن إيران قد باتت خلال الآونة الأخيرة عاصمةً لعمليات تجميل الأنف في العالم، بزيادة سبع مرات عن عمليات التجميل التي تجرى في أميركا، وذلك على الرغم من ارتفاع التكلفة.


لفتت صحيفة صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن الفتيات في إيران، ممن يبلغن من العمر ما يقرب من 14 عاماً، يخضعون لجراحات تجميلية على أمل الحصول على quot;وجه الدميةquot; الهوليوودي.
وتتكلف الجراحات التجميلية من خمسة إلى ستة أضعاف متوسط الراتب الشهري الذي يتحصل عليه الناس في إيران. ومع هذا، فإنه وبحسب تقرير نُشِر بصحيفة اعتماد الإيرانية المحافظة، فإن ما يقرب من 200 ألف إيراني يخضعون لتلك العمليات الخاصة بتجميل شكل الأنف كل عام. ومن بين الأسباب التي تقف وراء إقدام الإيرانيين على تلك النوعية من العمليات هو رغبتهم في الشعور بقدر أكبر من الثقة ولزيادة فرصهم في الزواج وكذلك لأمور ذات جوانب طبية والحقيقة أن بعض السيدات هناك يرون أن الحجاب يمثل تقييداً شديداً حين يتعلق الأمر بالجمال.

وتحدثت بهذا الخصوص سيدة إيرانية لصحيفة الغارديان البريطانية بقولها quot; إنها الطبيعة البشرية التي تجعلك ترغب في أن تكون مثار اهتمام من خلال الشعر أو البشرة أو القوام الجميل .. لكن الحجاب لا يسمح لك القيام بذلك على الإطلاق. ولذلك يتعين علينا أن نشبع تلك الغريزة عن طريق إظهار جوانبنا الفنية على وجوهناquot;. كما أشارت الغارديان إلى المخاوف من أن الإقبال الشديد على تلك العمليات قد أدى إلى حدوث زيادة ضخمة في عدد الأطباء الجراحين غير المصرح لهم بالعمل، وهو ما يعني أن بعض الناس يُعرِّضون صحتهم للخطر في سبيل سعيهم للحصول على وجه جديد.

ولا يوجد في طهران سوى 157 جراحاً معتمداً في مجال العمليات التجميلية، وأن الأمر الخطير في الموضوع هو أن هناك7000 جراح يمارسون العمل بدون ترخيص. ومن بين أشهر المشكلات التي تنجم عن الجراحات التي لا تكلل بالنجاح هو حدوث مشاكل بالجهاز التنفسي وتشوه بشكل الأنف وحدوث آلام بالجيوب الأنفية واحتقان خلال أشهر فصل الشتاء ونمو أنسجة أو عظام إضافية وفقدان الحاسة الخاصة بالشم.
ولا تمنع التكلفة باهظة الثمن لتلك العمليات بعض الأشخاص من أخذ قروض مصرفية، بموجب الخداع في كثير من الأحيان، بغية تمويل تلك النوعية من الجراحات.

ووجدت جمعية بحوث عمليات تجميل الأنف في إيران التي أجرت الدراسة بالتعاون مع جامعة جونز هوبكينز في الولايات المتحدة أن معدل عمليات تجميل الأنف للفرد يقدر بسبع مرات المعدل الحاصل في أميركا وأنها منتشرة في البلاد كانتشارها في البرازيل. فيما قالت سيدة أخرى خضعت منذ مدة ليست بالطويلة لجراحة تجميلية بالأنف ولم تفصح عن هويتها لصحيفة الغارديان quot;باتت حياتي الاجتماعية أفضل ولم يعد لزاماً عليّ أن أخجل من أنفي كبيرة الحجم بعد الآن. ونحن معتادون في عائلتنا أن نخضع لأنواع مختلف من جراحات التجميل، وتم تحسين شكل الأنف لدى معظم السيدات والفتياتquot;.