يبدو أن الإمارات أصبحت نموذجاً فريداً في تحقيق الرفاهية للمواطن على خلفية قرار الدولة بالتكفل بعلاج المواطنين الذي يعانون من عجز جنسي.


سالم شرقي من دبي: يعاني ربع مليار شخص حول العالم من مشاكل جنسية تتراوح بين الضعف والعجز الكامل، ووصل حجم الإنفاق العربي على أدوية الضعف الجنسي عام 2010، وخصوصًا quot;الحبّة الزرقاءquot; إلى أكثر من 10 مليار دولار، منها 1.5 مليار في السعودية، مليار دولار في مصر، و500 مليون دولار في الإمارات.

وعلى الرغم من أهمية الصحة الجنسية وتأثيرها على مزاج الشعوب، إلا أن غالبية دول العالم لا تمدّ مظلة التأمين الصحي ليشمل الأمراض الجنسية، ومنها الضعف والعجز الجنسي، ويبدو أن دولة الامارات العربية المتحدة أصبحت نموذجاً فريداً على المستويين العربي والعالمي في تحقيق الرفاهية الكاملة للمواطن، بعد تكفل الدولة بعلاج المشاكل الجنسية للمواطنين.

في هذا السياق، أجرى مستشفى القاسمي بإمارة الشارقة قبل 3 أيام وللمرة الأولى على مستوى الدولة، عملية تركيب قسطرة لعلاج العجز الجنسي لدى الرجال، وذلك بحسب الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي للمستشفى، ورئيس قسم القلب.

ووفقاً لما نقلته صحيفة quot;الإتحادquot; الاماراتية، أشار النورياني إلى أن فريقاً طبياً من المستشفى أجرى العملية لمواطن يبلغ من العمر 60 عاماً يعاني من مرض السكري، بعدما خضع لفحوص تتعلق بالدم والهرمونات وتصوير بالموجات الصوتية لسرعة تدفق الدم في الشرايين، مشيراً إلى أن هناك 10 حالات أخرى ستجرى لها العملية خلال الأيام المقبلة.

وفي وقت ثبت فيه نجاح تقنية استخدام القسطرة لعلاج العجز الجنسي في الخارج، أجريت دراسات خلال الفترات الماضية على مثل هذه الحالات وأكدت جدواها، وتتمثل في زراعة دعّامات في الشرايين المؤدية للعضو الذكري، ودعامات قابلة للامتصاص وأخرى علاجية، علماً أن أسعارها تصل إلى 30 ألف درهم للدعامة الواحدة، وتتحمّلها وزارة الصحة في علاج المواطنين، حيث تركّب دعامتين بكلفة 60 ألف درهم، وتبلغ نسبة النجاح فيها حوالي 70 %.

وأشار النورياني إلى أن إجراء مثل هذه العمليات يعتبر تطوراً نوعياً في العمليات المتخصصة التي تستخدم تقنيات علاجية متطورة، كما أنها توفر على الدولة الكثير من التكاليف المادية جراء إرسال الحالات للعلاج في الخارج.