تتميز العين عن باقي أعضاء جسم الإنسان بأنها حساسة جدًا، وتتأثر بالعديد من التغيّرات التي يمكن أن تصيب أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، وهي في الوقت نفسهتمثل شاشة رصد تظهر بها هذه التغيّرات بوضوح، ما يمكن الاختصاصيين من رصدها.


القاهرة: يمثل أي تغيّر يحدث بالعين عارضاً لمرض يصيب الإنسان، فالعديد من الأمراض، التي تحدث في أعضاء الجسم المختلفة، يمكن أن تؤدي لعلامات في العيون، وقد يكون اكتشاف هذه الأمراض من التغيّر الذي يحدث بالعين، وتشمل قائمة الأمراض التي قد تؤدي لعلامات وأعراض أو تغيّر في لون العين عدداً كبيراً من الأمراض، كما يؤكد الاختصاصيون. الدكتور إبراهيم رضوان أستاذ طب العيون، أكد لـlaquo;إيلافraquo; أن شكل العين أو لونها أو حركتها، هي أشياء تدل على حالة الإنسان وما يعاني منه من أمراض، مشيرًا إلى أن شبكة العين التي تبطن قاع العين، عبارة عن نسيج حساس، وبها شبكة من الشعيرات الدموية الدقيقة، ما يسمح بعكس صورة أحوال صحة الجسم، خاصة الدورة الدموية والتأثيرات المختلفة للأمراض على شرايينها.

وقال laquo;رضوانraquo; إن لون العين يدل على الإصابة بإمراض معينة، فمثلاً صفار بياض العين، قد يعني ارتفاع نسبة الصفراء في الدم أو وجود مشاكل التهابات الكبد أو انسداد بالقنوات المرارية أو وجود أورام في الرأس أو قصور بالغدة الدرقية أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، كما أن احمرار بياض العين، قد يكون مؤشراً على وجود التهاب بالكبد أو ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالسكري. وأضاف رضوان أن هناك أسباباً أخرى لاحمرار بياض العين، لكن لأسباب لها علاقة بالعين نفسها، مثل التهاب العين نتيجة الأتربة أو دخول جسم غريب بها، وكذلك التهاب جفن أو ملتحمة العين نتيجة إصابة بكتيرية، بالإضافة إلى laquo;الجلوكوماraquo;، كما أن بعض الأدوية قد تسبب احمرار العين مثل الكورتيزون وأدوية الحساسية والسكر. وتابع أن مرض laquo;الصلبة الزرقاءraquo; الذي يصيب العظام يجعل لون بياض العين مائلاً إلى الأزرق.
وشدد اختصاصي العيون على أهمية الفحص الدوري للعين، حيث يقود فحص البصر الشامل إلى الكشف عن كل هذه المشكلات الصحية، مشددًا على ضرورة إجرائه مرة كل سنتين لدى السليم، ومرة كل 6 أشهر لدى مريض السكر والضغط العالي، لأنهما أكثر الأمراض خطورة على العين.