كثيرا ما نلجأ الى وضع أطفالنا في المقاعد المخصصة لهم بهدف حمايتهم من أي حادث قد تتعرض له السيارة أثناء القيادة، لكن لا بد من التنبه الى أهمية اختيار المقعد الصحيح فليس أي كرسي هو مصدر حماية للطفل.


رأت دراسة حديثة ان بعض الأهل يعرضون أبنائهم لخطر محدق من دون أي قصد وذلك من جراء الاستعمال الخاطئ لكرسي السيارة. ورأت quot;واتشquot; الوكالة الدولية لطاقة المستهلك ، أن أكثر من 27 % من الآباء والأمهات يعتقدون خطًأ أن مقعد الطفل ينبغي اختياره على أساس العمر، بينما في الواقع يجب انتقائه على أساس الوزن والطول.

ويرى نصف الأهل أنه بامكان استدارة كرسي الطفل الى الأمام عندما يبلغ التسعة شهور ، إلا أنه في واقع الأمر يستند القرار على وزن الطفل، ومدى حماية الأكتاف والرقبة عند التعرض للفرملة المفاجئة .
وحسب صحيفة الـ quot;تلغرافquot; لاحظت الوكالة من خلال استبيان للرأي ان نصف الأهل لا يعرفون الكرسي الأكثر ملائمة لطفلهم، كما ان ثلثهم يضبطون المقعد بأحزمة أمان فضفاضة وهو ما يبطل شروط الأمانة للكرسي وبالتالي لحماية الطفل. وحذرت الوكالة من مخاطر اللجوء الى الانترنت لشراء كرسي السيارة لانها لا تقدم الشروط الصحيحة والمناسبة لوضع الطفل.

وبناء على ما تقدم لا بد من استشارة المختصين لدى شراء مقعد السيارة للطفل بهدف اختيار الأنسب منه بما يتلائم مع الطول والوزن. وهو ما يتطلب تبديل المقعد مع نمو الطفل الى حين الاستغناء عنه واستبداله بوسادة غالبا ما توضع على مقعد السيارة وتثبت بحزام الأمان الخاص بالمركبة وهذه الوسادة تستخدم لدى بلوغ الطفل عمر الثالثة وما فوق.