يتضح أنه بات من الضروري للمواطنين وكذلك المسؤولين في إنكلترا أن يغيروا من مفاهيمهم المتعلقة بآليات حل مشكلات المرور والنقل، فالحل المستقبلي يبدو أكثر سهولة وتطوراً، حيث يرتبط بتلك التقنية المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة.

بدأ الآن بعض من أمهر المهندسين والعلماء في العالم، بمن فيهم العاملين في غوغل، العمل على تدشين جيل جديد من السيارات ذاتية القيادة التي من شأنها أن تغير حياتنا بنفس الطريقة التي أثرت بها شبكة الإنترنت على كافة مناحي حياتنا بالفعل.ويميل رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، لأن يفكر في أنه يجعل بريطانيا مشابهة لكاليفورنيا، لكن تنفيذه لمشروع HS2 الذي تقدر قيمته بـ 35 مليار إسترليني ويربط لندن بميدلاندز ومنطقة الشمال هو تنفيذ قديم على نحو صادم في واقع الأمر.
ولفتت في هذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن فكرة المركبات ذاتية القيادة سوف تبدو كقصص الخيال العلمي بالنسبة لكثيرين، لكن النماذج الأولية تعمل بالفعل، باستخدامها أجهزة استشعار تعمل بزاوية 360 درجة واستعانتها بالليزر ونظام الحلول الحسابية ونظام تحديد المواقع للسير بالشوارع بطريقة دقيقة للغاية.ومن المحتمل، بحسب الصحيفة، أن تنتشر تلك المركبات في غضون 15 أو 20 عاماً، في خطوة ستكون بمثابة الطفرة في مجال التطورات التكنولوجية بقطاع المواصلات.
ومعروف أن المركبات التي تنتجها العملاقة الأميركية غوغل تسير بالفعل مسافات تصل إلى 400 ألف ميل من دون حوادث، وبدأت تَُشرّع في الولايات المتحدة الأميركية.وتسعى جاهدةً الآن أكبر الشركات والجامعات والمؤسسات البحثية في الولايات المتحدة لأن تحدد الطريقة التي سيتغير من خلالها العالم مع بدء طرح المركبات ذاتية القيادة، التي ستتسم بجودتها وتوفيرها للوقت وتقليلها للحوادث وتعزيزها للأمان.