يحرم المسلمون المتشددون تنظيم مسابقات ملكات الجمال والمشاركة فيها، ويحتجون عليها، فأتت مسابقة ملكة جمال المسلمات احتجاجًا مختلقًا، وبديلًا شرعية للمسلمات الجميلات.

تجري في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الأربعاء المرحلة النهائية من مسابقة ملكة جمال المسلمات، في رد محافظ على مسابقة ملكة جمال العالم التي تستضيفها مدينة بالي أواخر أيلول (سبتمبر) الجاري، والتي يعارضها رجال دين إسلاميين معارضة شديدة.
الحجاب فخرنا
خلال الحفل، تعرضت عشرون متسابقة في مسابقة ملكة جمال المسلمات آخر صيحات الموضة الإسلامية، ويشاركن في أنشطة مختلفة، على رأسها تلاوة آيات من القرآن الكريم. والهدف من هذه المسابقة التي تشترط ارتداء المتسابقات الحجاب، بحسب ما قالته المتسابقة النيجيرية أوبيبي عائشة اجيبولا لوكالة الصحافة الفرنسية، محاولة إطهار جمال الاسلام للعالم أجمع. وأضافت: quot;نحن أحرار، والحجاب فخر لناquot;.
وفي التحضيرات للحفل النهائي، خضعت المتسابقات لتدريب روحي خلال ثلاثة أيام، فكن يستيقظن فجرًا لأداء الصلاة معًا، قبل المران سويًا على اتقان أصول التجويد القرآني.
ويقول منظمون المسابقة إنهم أرادوا توفير البديل الجمالي للمرأة المسلمة عن مسابقة ملكة جمال العالم، وتبيان أن الاحتجاج على تنظيم مسابقة ملكة جمال العالم في أندونيسيا ممكن بلا عنف، وبطريقة إسلامية حضارية.
حين فقد إكا شانتي وظيفتها كمذيعة إخبارية لرفضها التخلي عن حجابها في العام 2010، قررت تأسيس مسابقة ملكة جمال المسلمات، كرد إسلامي على ملكة جمال العالم. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: quot;نجري مسابقتنا العام الحالي قبل نهائي ملكة جمال العالم، لنظهر أن هناك بديلًا للمرأة المسلمةquot;.

محرمة شرعًا
تمثل هذه المسابقة اتجاهًا احتجاجيًا مختلفًا عما فعله رجال دين إسلاميون متشددون، نظموا الاحتجاجات الصاخبة على مدار الأسابيع الماضية ضد إقامة مسابقة ملكة جمال العالم في بلد إسلامي.
والمعروف أن المراجع الاسلامية تجمع على أن quot;تنظيم مسابقة ملكة الجمال والمشاركة فيها أمران يتنافيان مع مبادئ الدين الإسلامي، فهذه المسابقة تقليد أعمى للغربيين الذين صنعوها، وامتهانٌ للمرأة واحتقار لشأنها وجعلِ جسدها كالسلعة التي يُقلبها المتسوقون، وفيها استغلال لجسد المرأة في الإعلانات التجارية لتسويق البضائع وترويجهاquot;، ولهذا يحرمونها.
ومن المتشددين من يرى في مسابقة ملكات الجمال quot;عودة إلى سوق النخاسة في أيام الجاهلية، بل هي أسوأ من ذلك، حين كانت الجواري لا يبعن لجمالهن فقط، وإنما لصفاتٍ أخرى فيهن، كالفصاحة والبلاغة والقدرة على التكلمquot;.