الدخول إلى مكتب مصمّم، سواء أكان محترفه الخاص أو غرفة التصميم أو ببساطة الغرفة التي يستخدمها لصنع أزيائه، يبدو أشبه بالدخول إلى عالم مختلف ومثير.


لندن : في عالم صناعة الأزياء، مكتب المصمّم هو أكثر بكثير مما توحي به الكلمة، إنه البداية لشيء ما، ومكان خلق الإبداعات الرائعة التي تظهر على المنصّات في جميع أنحاء العالم.

في هذه الغرفة، تبدأ التصاميم عادة في شكل رسومات مع قصاصات من النسيج التي تعلّق على كل رسم بدبابيس صغيرة. القليل من القماش يلعب دوراً أكثر أهمية في تصميم الملابس، فهذه القصاصات الصغيرة تشكّل الإلهام لمصمّم الأزياء وتوحي له بخطّ معيّن وما إذا كانت تناسب معطفاً أو تنورة أو غيرها من القطع.

تقليديًا عمل المصمم يشبه عمل النحات، فهو يقف أمام عارضة أزياء ويصبّ النسيج كلوحة فوق جسدها. بينما تنعكس أهمية الأقمشة بوضوح في quot;كتابquot; يحتوي على مخطّطات شخصية أو ملف من الرسومات وحاملات النسيج الذي يضعه المصمّم ويجعله رفيقه الدائم في كل مكان.

يشكّل هذا الكتاب قاعدة للمصمّم، مثل الأقمشة المثنية والمشدودة التي يستخدمها بعض المصمّمين مثل نيكول فرحي أو جان بول غوتييه لصنع السترات والتنانير.

أمّا الأقمشة المصنوعة من الألياف المتناهية الصغر فتفتح أبواباً جديدة للمصمّمين لخلق تصاميم أكثر إبداعاً، لا سيما أنها ليّنة وعصرية وبالتالي تشكّل الخيار الأمثل لصنع المعاطف أو السترات المبطنة.

هناك أيضاً أقمشة quot;غازارquot; وهي في الأساس عبارة عن الحرير أو الصوف الممزوج في القماش المنسوج و يستخدم عادة لإضافة صلابة إلى النسيج. واستخدم الغازار في تصاميم بالنسياغا في عام 1960 وكان المادة التي صنعت الكثير من الإبداعات، وأعطت المجموعات الملمس والصلابة على حد سواء.

فيما الأقمشة الجديدة تفسح الطريق لتصاميم جديدة ومبتكرة للغاية، لكن السؤال هو: ما مدى استعداد محبي الموضة لارتداء هذه الإبداعات؟