توصل باحثون لنوع جديد تماماً من "الدهون الجيدة" التي تتواجد بجسم الإنسان ويمكن أن يتم الاعتماد عليها في المستقبل للمساعدة في منع ومعالجة مرض السكري.


قال الباحثون إن جزيئات الدهون في جسم الانسان والتي لم تكن معروفة من قبل وتزيد حساسية الأنسولين ودرجة التحكم في نسبة السكر بالدم، ربما تكون أحدث الأسلحة المستخدمة في علاج النوع الثاني من مرض السكري الذي يعاني منه كثيرون حول العالم.

وعلى عكس أحماض أوميغا-3 الدهنية التي توجد في الأسماك الزيتية ولا تُفرز في الثدييات، فإن تلك الدهون الجيدة، التي تعرف اختصاراً بـ " FAHFAs" هي عبارة عن جزيئات توجد في الخلايا الدهنية وكذلك في باقي الخلايا المنتشرة بالجسم.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بهذا الخصوص عن البروفيسور بربرا كان، من مركز BIDMC الإسرائيلي للبحوث الطبية، قولها :" ذهلنا عند اكتشافنا تلك الفئة الجديدة كليةً من الجزيئات الدهنية التي قد تفيد فيما هو قادم لعلاج مرض السكري".

ولفت الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة الهامة إلى أن تلك الدهون الجيدة انضمت الآن لمجموعة صغيرة من الأحماض الدهنية المعروف عنها إفادتها للصحة، وهي المجموعة التي تضم أيضاً أحماض أوميغا-3 الدهنية التي توجد بزيت السمك.

وثبت للباحثين أن تلك الدهون الجيدة " FAHFAs" يتم إفرازها وتوزيعها في واقع الأمر داخل جسم الإنسان. وقال هنا أحد الباحثين إن تلك السمة الهامة تمنح الدهون ميزة كبرى فيما يتعلق بالتطور العلاجي، لأن الفترة المقبلة سيتمكن فيها العلماء من تعديل معدل الإفراز والانتشار الخاص بتلك الدهون في كافة أنحاء الجسم.


وتابع :" ولأن بوسعنا قياس مستويات تلك الدهون الجيدة في الدم، فإن المستويات المنخفضة ربما تكون مؤشراً مبكراً على خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء البول السكري".& وأكمل الباحث حديثه بالقول" ومن ثم، فإنه إذا ثبت لنا أن استعادة مستويات تلك الدهون الجيدة لدى الأفراد الذين يوجد لديهم مقاومة للأنسولين عملية ذات طابع علاجي، فمن المحتمل أن يكون بوسعنا التدخل قبل ظهور مرض السكري بشكل صريح".