طوّرت شركة غوغل عدسات لاصقة تزرع فيها كاميرات مجهرية لمساعدة المكفوفين على التنقل بسهولة أكبر من خلال أجهزة استشعار متطورة ودقيقة.


لندن: قدمت شركة غوغل طلب تسجيل براءة اختراع باسمها لزرع كاميرات مجهرية في عدسات لاصقة تمكِّن مرتديها من تصوير مجال رؤيته المباشر.

جاء في الطلب أن مرتدي هذه العدسات سيكون قادرًا على التحكم بالكاميرات المزروعة فيها عن طريق منظومة الكترونية معقدة تستخدم نمط الرمش الذي يتفرد به صاحبها.

ويمكن تصميم كل عدسة بحيث تتضمن مكونات تصوير واجهزة استشعار دقيقة مبرمجة لتحسس الضوء والألوان وأجسامًا محدَّدة إلى جانب تحسس الوجوه والحركة من دون أن تعوق مجال الرؤية.

ثورة رؤيوية
ويمكن أن يحدث الجهاز انقلابًا في حياة مستخدميه المكفوفين، لأن الكاميرات والمكونات الأخرى يمكن أن تحلل بيانات الصور، لتنبيه مرتديه إلى اقترابه من شارع مزدحم على سبيل المثال.

حينذاك يمكن للعدسة أن تعطي أمرًا إلى جهاز آخر بعيد، قد يكون هاتفًا ذكيًا لإطلاق تحذير صوتي عن الطريق الذي يوشك المكفوف على الوصول إليه.

ويجري تطوير الوظائف الجديدة للعدسة اللاصقة مع تطوير نظارة غلاس غوغل الذكية، التي طُرحت للبيع يومًا واحدًا فقط في الولايات المتحدة في 15 نيسان (إبريل).

مراقبة الغلوكوز
وكانت غوغل كشفت في وقت سابق عن تصميم عدسات لاصقة لمراقبة مستوى الغلوكوز في دموع المصاب بمرض السكري. وتستخدم العدسات حساسًا مجهريًا ومرسلة لاسلكية لمساعدة مستخدميها من بين 382 مليون مريض بالسكري في العالم، يحتاجون الأنسولين ومراقبة السكر في دمهم وتعديل جرعتهم منه.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مدير مشروع العدسات اللاصقة الذكية براين أوتيس، إن غوغل تختبر هذه العدسات التي تقيس مستوى الغلوكوز في دموع مرتديها المصاب بمرض السكري، باستخدام شريحة الكترونية وجهاز مجهري يتحسس الغلوكوز.

وأضاف أوتيس إن مهندسي غوغل بذلوا جهودًا كبيرة لتطوير أجهزة الكترونية مجهرية تعمل بمستوى منخفض من الطاقة وأجهزة استشعار دقيقة حقًا لتحسس الغلوكوز.