خلصت دراسة أميركية إلى أن الكلاب تشعر بالغيرة تجاه أصحابها، من منطلق أنها الحيوانات الأكثر ألفة بالنسبة إلى الإنسان، وبالتالي لا عجب في أن تصاب بالغيرة عندما لا يُظهِر لها الإنسان مستوى الإخلاص نفسه.


ثبت للباحثين الذين أجروا الدراسة أن الكلاب تبدأ في العض، والقفز، فالنبش بالحوافر والدفع إن شاهدت أصحابها يداعبون حيوانًا آخر. وبينما لم تبدُ تلك النتيجة مفاجئة لأصحاب الكلاب، فإن بعض العلماء أوضحوا أن تعقيد الفكر وراء شعور الغيرة تجعله شعورًا بشريًا مميزًا.

وقام علماء من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية بتصوير 36 كلبًا في منازلهم أثناء تجاهل أصحابها لها وانشغالهم في الوقت نفسه بمداعبة كلب محنط، لعبة أخرى أو قراءة كتاب. وكان رد الفعل من الكلاب هو محاولة العض، والنبش بالحوافر، والقفز والدفع تجاه أصحابها، وهو رد الفعل الذي يزداد إذا حاول صاحب الكلب التحدث بلطف مع الكلب اللعبة أو أظهر معه السلوك نفسه.

حاولت نسبة تقل بقليل عن ثلث الكلاب أن تجلس بين أصحابها وبين الحيوان المحنط، فيما حاول ربع الكلاب عض الكلب الآخر، لكن لم يقم سوى واحد فقط بذلك تجاه الكلب اللعبة وتجاه الكتاب. وقام عدد قليل من الكلاب بدفع أو لمس أصحابها عند قراءة الكتاب بصوت مرتفع.

المنافسة مذمومة
وأشار الباحثون في السياق عينه إلى أن ردود الفعل هذه من جانب الكلاب لم تكن نتيجة لفقدان الانتباه أو الاهتمام من جانب أصحابها، بل لأن انتباه واهتمام أصحابها تم توجيهه إلى منافس آخر.

وأضاف الباحثون أن مشاهدتهم لمحاولة معظم الحيوانات الأليفة القيام بشم مؤخرة الكلب اللعبة تعتبر من الأمور التي تدل على أنها تتصور أن هذا الكلب اللعبة هو كلب حقيقي مثلها.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الباحثة كريستين هاريس قولها "أظهرت الدراسة التي قمنا بها أن الكلاب لا تنخرط فحسب في ما يبدو أنها سلوكيات غيورة، بل إنها تسعى في الوقت عينه إلى تفكيك تلك العلاقة التي تراها قائمة بين أصحابها وبين الكلب المنافس".

كما أشارت هاريس إلى أهمية البحوث المتعلقة بمسألة الغيرة لأنها قد تحظى بتداعيات وعواقب بعيدة المدى، قد تصل في بعض الحالات القصوى إلى خطر التورط في جريمة قتل.&

&

&

&

&

&