من الجائز ان تتحول واحدة من أشد "مدن الأشباح" إثارة في العالم الى معلم سياحي جذاب،&وقرية&كياكوي خالية إلا من&بيوت هجرها أصحابها هربا الى اليونان إبان الحرب اليونانية التركية.


تعتزم الحكومة التركية& طرح قرية كياكوي التي هجرها سكانها منذ نحو 100 عام في أعقاب الحرب العالمية الأولى برسم الايجار لمدة 49 عاما في مزاد علني مستغلة شعبية القرية المتنامية بين الزوار الأجانب الذين يعشقون الاثارة.

وتضم القرية الواقعة تحت جبل طوروس مئات البيوت الحجرية المتداعية وكنيستين يبدو ان الزمن تجاوزهما منذ عشرات السنين.& وتشكل الخرائب التي يعود تاريخها الى القرن الثامن عشر جزءًا من موقع أثري محمي أصبح يستدرج أفواجاً من السياح.

الموقع مفتوح للمستثمرين

وأعلنت تركيا انها ستفتح الموقع الأثري جزئيا للمستثمرين وان مشروع ترميم الجزء المطروح للاستثمار يتضمن بناء فندق ومنشآت سياحية تغطي ثلث القرية ، كما أفادت صحيفة حريت ديلي التركية بطبعتها الانكليزية.

وستجرى المزايدة على استئجار القرية في 23 تشرين الأول(أكتوبر) علماً بان مزادا مماثلا أُقيم العام الماضي لكنه فشل في إيجاد مستثمرين. ومن المتوقع ان يكلف المشروع 13 مليون دولار وابدت شركتان حتى الآن رغبتهما في المزايدة ولكن منتقدين للمشروع حذروا من ان القرية قد تفقد أصالتها ، كما أشارت الصحيفة التركية.
هجرة السكان

وتقع القرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في شبه جزيرة فتحية حيث لا تبعد كثيرا عن الشواطئ الرملية البيضاء والمنتجعات السياحية الفاخرة على ساحل بحر إيجة ، بحسب صحيفة الديلي ميل. وكان سكان القرية هجروها وعادوا الى اليونان في عملية تبادل سكاني مع تركيا عام 1923 عقب الحرب اليونانية - التركية.&