عرض مصمّم الأزياء اللبنانيّ العالميّ إيلي صعب مجموعة أزيائه الراقية الجديدة لموسم ربيع وصيف 2015 في باريس مقدّماً مجموعته الجديدة كتحيّة إجلال لبيروت.



&سعيد حريري من بيروت: لبيروت، المدينة التي لطالما أحبّها وآمن بها، وعلى أنغام& أغاني فيروز،&قدّم مصمّم الأزياء اللبنانيّ العالميّ إيلي صعب مجموعته الجديدة لموسم ربيع وصيف 2015 ضمن أسبوع الموضة العالميّ الذي يُقام حالياً في العاصمة الفرنسيّة باريس.

تنوّعت المجموعة بين الفساتين القصيرة والطويلة، وطغى عليها اللون السكّري، مع حضور بارز للأسود، وكذلك الفساتين المزيّنة بأوراق الورود الكبيرة الملوّنة والتي توحي بفصل الربيع الزاخر بالألوان.

لا شكّ بأنّ الأناقة هي العنوان الذي يغلب على عروض إيلي صعب دائماً، ولكنّ الكلاسيكيّة هي الطاغية دوماً في تصاميمه، وبتنا اليوم بحاجة أكثر من أيّ يوم مضى إلى رؤية تجديد وثورة على الذات في التصاميم التي يقدّمها صعب كي يُدهشنا أكثر، ويُثبت لنا بأنّ مخيّلته التي لطالما إبتكرت أبرز التصاميم للعائلات الملكيّة الأوروبيّة والعربيّة، وإرتدتها معظم نجمات العالم في أبرز المحافل الدوليّة، ما زالت قادرة على الإبتكار، أو بالأحرى هي بحاجة إلى قليل من الجرأة والإبتعاد عن الكلاسيكيّ المألوف.

وربّما نرى بشائر هذا الأمر في فستان الزفاف الأكثر من رائع الذي أتحفنا به صعب في نهاية عرضه، والذي جاء بلا شكّ صادماً بإيجابيّة كبيرة، بحيث استوحاه صعب من وردة التوليب، وطغت عليه الألوان الفاتحة، على الرغم من أنّ قصّته جاءت مشابهة لفستان الزفاف الذي قدّمه صعب في عرضه لربيع وصيف 2013.

ملاحظة أخرى لا بدّ من لفت النظر إليها، ألا وهي أنّ الألوان التي قدّمها إيلي صعب في مجموعته، وعلى الرغم من تنوّعها، إلاّ أنّ ألوان السكّري، وألوان الباستيل الباهتة هي التي سيطرت عليها، وهو الأمر الذي لا يُشبه بيروت العاصمة النابضة بالألوان والحياة، فمنذ أن أعلن صعب عن موضوع مجموعته عبر صفحاته على وسائل التواصل الإجتماعيّ الخاصّة به قبل بداية العرض بأنّ مجموعته الجديدة مهداة لبيروت كان متوقّعاً أن تكون هذه المجموعة غنيّة باختلاف الألوان وإشعاعها. من ناحية أخرى لم يكن استعمال الريش في كثير من الفساتين ملائماً، ولم يمنح تصاميم صعب الطابع الراقي الذي لطالما اعتدناه منه.

باختصار، لا يمكن القول سوى أن العرض الجديد يحمل الكثير من الأناقة في خطوطه، والتفاصيل المتقنة في تنفيذه، والإعتماد على الإبهار في كثير من مكوّناته، وهذا كلّه بات مألوفاً في عروض إيلي صعب التي يسعى من خلالها إلى ضمان بيع المجموعة بأكملها، إلاّ أنّ التجديد،&والإبداع في تقديم الأفكار الجريئة&هو المنتظر والمُطالب به من قبل المصمّم المبدع في عروضه القادمة.

&