حذر أحد خبراء الصوت من احتمال ظهور "جيل أصم" نتيجة التعرض للضجيج والضوضاء بشكل مستمر، وهو الأمر الذي يهدد بفقدان القدرة على السمع، موضحاً أن التلوث الضوضائي يقوم بحجب الأصوات الطبيعية التي تعزز صحة الإنسان.


أكد دكتور كيرت فريسترب، الذي راقب مستويات الصوت في 90 حديقة وطنية بأميركا، أن السمع عبارة عن "حاسة تعلم عالمية" تنشط حتى عند النوم أو التخدير. وفي تصريحات له على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، قال دكتور كيرت :" هذا الأمر ليس بمفاجئ خاصة وأننا نشاهد نمواً أكثر سرعة في الضوضاء وعدد السكان هنا في مدننا، وتوفر البيئة المبنية كثير من المفاتيح التي نراها مزعجة أو غير مرتبطة بنا، ما يدفع الناس لوضع سماعات أذن أو حتى سماعات أذن تعني بمقاومة الضوضاء، فقط لمحاولة خلق بيئة أكثر هدوءً أو أكثر ملاءمة".

وتابع كيرت حديثه بالقول :" بالطبع ما يفتقدونه، وما يكون ناقصاً، هو القدرة على سماع تهديدات حقيقية. وهذه هي ظاهرة صرخة الذئب. وكنت أسأل أصدقائي في نهاية اليوم ( هل لاحظتم أي أصوات للطائرات اليوم ؟ ) وكان يردون عليّ بقولهم إنهم ربما سمعوا الأصوات الخاصة بطائرة واحدة أو طائرتين. وبالطبع كنت أقوم بإحصاء تلك الطائرات، وكانت حوالي 17 طائرة نفاثة و 3 طائرات من نوع G8 ومروحية واحدة، وكان يندهش معظم الناس حين أخبرهم بكل هذا العدد من الطائرات".

وأضاف كيرت أنه يرى أن حساسيتنا تجاه الأصوات نابعة عن أسلافنا الأوائل، الذين كانت تعتمد فرص بقائهم على قيد الحياة على سماع أصوات الحيوانات المفترسة.&وبالمقارنة بعدم سماع أي أصوات، أوضح الباحثون أن التعرض للأصوات الطبيعية أمر يعمل على تسريع شفائهم من الإجهاد وتعزيز الشعور بالرفاهية والسعادة والاسترخاء.

&