جاء الإعلان عن نجاح العلماء في تطوير مكون رئيسي بالدم مختبرياً ليظهر أن العالم بات الآن على مقربة من تحقيق حلم إجراء عمليات نقل دم صناعي في المستشفيات.


تمكن مهندسون متخصصون في الطب الحيوي للمرة الأولى من تطوير صفائح دموية وظيفية، هي المسؤولة عن تجلط الدم، من نخاع العظام البشرية المطور مختبرياً. وجاء هذا الانجاز ليعزز الآمال الخاصة بقرب إنتاج دم مكتمل الوظائف بطريقة مماثلة. وهو الأمر الذي يتوقع أن يسمح للأطباء بإجراء عمليات نقل دم مصممة خصيصاً للمرضى أثناء العمليات الجراحية، ومن ثم مساعدتهم على التغلب على المشكلة الخاصة بنقص المتبرعين بالدم، وهي المشكلة التي كان ينتج عنها كثير من التداعيات.

ومعروف أن عمليات التبرع بالدم ربما يتم رفضها في بعض الحالات إذا كان ليس من نفس نوع المُستقبِل، كما أنه قد يحمل بعض الأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة البشرية، وهي الأمراض التي تجعله غير قابل للاستخدام على الإطلاق.

وعبّر العلماء عن تمنياتهم بأن يكون استخدام الخلايا الجذعية للمرضى بداية لتطوير دم يكون متطابقاً بصورة كاملة. وأثبتت جهود العلماء البحثية الجديدة أنه من الممكن استخدام الخلايا الجذعية البشرية في إنماء نخاع العظام على مصفوفة من الحرير الذي يسهل اختراقه، وهو النخاع الذي يتم استخدامه لاحقاً في تطوير خلايا الدم.

وتمكن علماء من جامعة توفتس في ميدفورد بولاية ماساشوستس الأميركية وجامعة بافيا في ايطاليا من إنتاج الملايين من الصفائح الدموية البشرية. وأشاروا إلى أن تلك الصفائح قد تستخدم في المساعدة بعلاج المرضى أثناء حالات الطوارئ، كما يمكن الاستعانة بها في مساعدة الجنود الذين يصابون في ساحات القتال.

&

&