يمكن ان تُجرى أول عملية لزرع رأس بشري في غضون عامين ، كما أعلن الجراح الايطالي سيرجيو كانافيرو.&


قال كانافيرو الأخصائي بالتعديل العصبي المتقدم في مدينة تورينو ان مستلزمات زرع رأس شخص حي على جسم مانح ستكون جاهزة في وقت قريب. وقال باحثون ان هذا الاختراع الطبي سيكون ريادياً في المساعدة على إطالة أعمار المصابين بضمور العضلات أو بأمراض سرطانية بلغت مرحلة الاستفحال.

وذكرت مجلة نيو ساينتست ان الدكتور كانافيرو يعتزم الاعلان عن مشروعه في مؤتمر الأكاديمية الأميركية لجراحي الأعصاب والعظام الذي سيُعقد في مدينة انابوليس في ولاية ماريلاند في حزيران/يونيو المقبل.&

وكان كانافيرو نشر بحثاً عن طريقة الزرع التي يعتزم استخدامها في المجلة الدولية للجراحة العصبية بعددها لشهر شباط (فبراير). وسيجري تبريد رأس المتلقي وجسم المانح في بداية العملية لتمديد الوقت الذي تبقى الخلايا حية فيه بلا اوكسجين.& ثم تُشرَّح الأنسجة المحيطة بالرقبة وتُربط الأوعية الدموية الرئيسة باستخدام أنابيب دقيقة.

بعد ذلك يُقطع النخاعان الشوكيان ويُنقل رأس المتلقي الى جسم المانح.& وتُدمج نهايات الحبل الشوكي باستخدام مادة كيماوية تُسمى بوليثلين غليكول تشجع الشحم في أغشية الخلايا على التشابك.&
&

غيبوبة طوعية
بعد ذلك يوضع الشخص في غيبوبة لمدة اربعة اسابيع تقريباً بهدف منعه من الحركة أثناء الاستشفاء.& وقال الدكتور كانافيرو انه يتوقع ان يتمكن المريض من التحرك وتحسس وجهه حين يستيقظ وان يتكلم بصوته نفسه ويتمكن من المشي في غضون عام.&وكان كانافيرو اقترح فكرة هذه العملية التي تعيد التذكير بقصة فرانكشتاين أول مرة في عام 2013 ولكن خبراء ابدوا في حينه شكهم في امكانية اجرائها.

الأخذ بعين الاعتبار رأي المجتمع

وقال كانافيرو لمجلة نيو ساينتست انه لن يجري العملية إذا رفضها المجتمع ولكن إذا رُفضت في الولايات المتحدة أو أوروبا فان هذا لا يعني انها لن تُجرى في اماكن أخرى.& واضاف انه يريد اجراء العملية بأسرع وقت "ولكن قبل ان تسافر الى القمر عليك ان تتأكد من ان آخرين سيتبعونك".&وكانت أول عملية ناجحة لزرع رأس أُجريت عام 1970 في الولايات المتحدة بنقل رأس قرد الى قرد آخر.& وعاش القرد تسعة ايام ولكن جهاز المناعة رفض الرأس.

&

&