تحت أشعة شمس أريزونا في الولايات المتحدة، تحط آلاف الطائرات المتقاعدة في مهبطها الأخير، أكبر مقبرة فولاذية في العالم.


بعد أن كانت هذه المقبرة محظورة على الجمهور العام، نشرت "ميكروسفت بينغ" مؤخرا صورة عالية الجودة للطائرات المركونة خارج الخدمة والتي كشفت عن حجم وكمية الطائرات التي تكلفت صناعتها المليارات. والمقبرة ليست مخصصة للطائرات فقط، بل تم استخدامها لعتاد وعدة وآليات عسكرية أخرى من زمن ما قبل التكنولوجيا الحديثة. وتضم المقبرة طائرات متنوعة المهام من المقاتلات وصولا إلى حاملات الطائرات مرورا بطائرات F 14 توم كات الشهيرة.

وفي حين يرقد العديد منها مكشوفا للشمس، تم حماية قسم آخر من الحرارة للحفاظ على قطعها. وتبلغ قيمة الطائرات المركونة نحو 35 مليار دولار في قاعدة "دايفس مونثان" العسكرية. ورغم انها تشتهر باسم "مقبرة الفولاذ"، إلا أن 350 قطعة موجودة فيها رهن الطلب بأي وقت، على حد تعبير الخبير الملاحي نيك فيرونيكو.

ونقلت الـ "بي بي سي" عن نيك إن الفريق العامل في القاعدة أعاد استخدام أكثر من 19 ألف قطعة بقيمة 568 مليون دولار في العام 2005 فقط. وتسمح الحكومة الأميركية للعاملين في قطاع الطيران شراء قطع غيار وحتى طائرات من الموقع. وتعادل مساحة القاعدة نحو 1300 ملعب كرة قدم، وتعتبر الصحراء أفضل مكان لتخزين هذا الكم الهائل من الفولاذ والحديد نتيجة انخفاض معدلات الرطوبة والأمطار خوفا من أن يتآكلها الصدأ.

&