وجدت دراسة هي الأولى من نوعها ان الاعتداءات الجنسية مكتوبة في جينات من يرتكبها وان احتمالات ارتكاب جريمة اغتصاب أو اعتداء جنسي تزيد خمس مرات بين أشقاء المدانين بارتكاب مثل هذه الاعتداءات مقارنة مع الآخرين.


تشير دراسة حديثة&الى ان بعض الرجال يولدون بنزعة متأصلة للتحرش بالأطفال أو ارتكاب اعتداء جنسي عنيف. وقال فريق الباحثين من جامعة اوكسفورد البريطانية ومعهد كارولينسكا السويدي ان 40 في المئة من خطر ارتكاب جريمة جنسية تعود الى عوامل وراثية وان نسبة الـ 60 في المئة الأخرى تعود الى عوامل شخصية وبيئية مثل التعرض الى اعتداء في الطفولة والتربية والثروة والتعليم.

وأوضح البروفيسور سينا فاضل من قسم التحليل النفسي في جامعة اوسكفورد ان نتائج الدراسة لا تعني اكتشاف جين للاعتداء الجنسي أو أي شيء من هذا القبيل ولكن ما وجده الباحثون هو دليل قوي من دراسة عينة كبيرة على ان للعوامل الوراثية تأثيرا كبيرا في زيادة خطر ارتكاب اعتداءات جنسية والادانة بسببها.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور فاضل ان العوامل الوراثية تُغفل حاليا في تقييم المخاطر لدى الأشخاص الذين يكون احتمال ارتكابهم اعتداءات جنسية عاليا عندهم.& وقال الباحثون ان آباء وأشقاء المدانين لارتكابهم اعتداءات جنسية يمكن ان يتلقوا علاجا نفسيا لتعليمهم مهارات في التعامل مع الآخرين مثل احترام الحدود وكبح العدوانية كطريقة لحماية الجمهور.

ودرس الباحثون بيانات 21566 رجلا مدانين لارتكابهم جرائم جنسية في السويد خلال الفترة الواقعة بين 1973 و2009.& واستبعد الباحثون إعداد اختبار بيولوجي لتحديد من يمكن ان يرتكبوا اعتداءات جنسية او تقييم مثل هذا الخطر في الأطفال المولودين بطريقة التلقيح الاصطناعي.