&

وجدت دراسة حديثة أن ممارسة الجنس عن طريق الفم تزيد خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق. وعادة ما كان يعتبر هذا المرض هو المرض الذي يصيب المدخنين ومدمني شرب الخمور في مراحل متأخرة من حياتهم. لكن خلال الآونة الأخيرة، ومع تزايد حالات الإصابة، بدأ يتم الربط بينه وبين فيروس الورم الحليمي البشري.&
&

ويعتقد أن الجنس عن طريق الفم قد يكون السبيل الرئيسي الذي يصل بفيروس الورم الحليمي البشري HPV – الذي يرتبط أكثر عادة بسرطان عنق الرحم - إلى الفم.&& وبينما لا يتسبب هذا الفيروس بشكل مباشر في الإصابة بمرض السرطان، فإنه يُحدِث تغييرات بالخلايا التي يصيبها، ويمكن أن تصبح تلك الخلايا بعد ذلك خلايا سرطانية.

وتتضاعف لدى الرجال احتمالات الإصابة بسرطان الفم والبلعوم مقارنة بالسيدات، وذلك لأن تحفيز مهبل المرأة باللسان أكثر خطورة من التحفيز الفموي لقضيب الرجل. ويحل هذا السرطان بالمركز الـ 11 في قائمة الأمراض السرطانية الأكثر شيوعاً حول العالم، طبقا للإحصاءات والبيانات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.

ويتم حول العالم تشخيص إصابة ما يقرب من نصف مليون مريض سنوياً بسرطان الفم والبلعوم. ويتم تشخيص أكثر من ثلثي الحالات في مراحل متقدمة من المرض حيث يكون المرض قد انتشر بالفعل في الغدد الليمفاوية المحلية وخارجها. كما تبين أن حوالي 150 ألف مريض يموتون سنوياً ويعاني كثيرون من تداعيات العلاج.
&

وخلصت الدراسة، التي أجريت في كلية ألبيرت آينشتاين للطب في نيويورك، إلى أن الأشخاص الذين يحملون فيروس HPV في أفواههم تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بورم سرطاني قاتل بمقدار 22 ضعفاً. وهي النتيجة التي تم التوصل إليها بعد فحص عينات الفم التي تم أخذها من حوالي 97 ألف شخصاً لم يكونوا مصابين بالسرطان في بداية المشروع البحثي الذي استمر على مدار ما يقرب من أربعة أعوام، تم خلالها تحديد عدد إصابات إجمالية بسرطان الرأس والعنق لدى 132 شخصاً.

&

&