cube research facility

أنفقت شركة فيليب موريس إنترناشيونال ثلاثة مليارات دولار على ابتكار السيجارة البديلة

ابتكرت شركة فيليب موريس نوعا جديدا من السجائر أقل ضررا في بريطانيا قد توقف مبيعات منتجات الشركة التقليدية من التبغ.

وتعتمد فكرة السجائر الجديدة التي يطلق عليها اسم "إيكوس" على تسخين التبغ بدلا من حرقه.

وتزعم الشركة العملاقة أن ذلك يوفر للمدخنين الحصول على نفس القدر من النيكوتين، ولكن بنسبة 90 أقل من حيث السموم التي قد تنقل مع التدخين.

وتقول الشركة إن التجارب، التي لم يستوثق من نتائجها بواسطة جهة خارجية بعد، توصلت إلى أن السيجارة الجديدة لديها نفس تأثير الإقلاع عن التدخين.

ولم تسهب الشركة في تفاصيل هذه النتائج، غير أنها تقول إن المنتج الجديد ربما يكون أقل ضررا.

وكانت شركة فيليب موريس إنترناشيونال قد أنفقت ثلاثة مليارات دولار على ابتكار السيجارة البديلة.

وقال أندر كالانتزوبولوس، المدير التنفيذي للشركة، إنه يرغب في التعاون مع الحكومات في سبيل "وقف تدريجي" للسجائر التقليدية.

وقال لبي بي سي إن الشركة تعرف أن منتجاتها تضر بصحة المستهلكين، وأن خير استجابة لتصحيح المسار تكمن في "العثور على وتسويق" أنواع أقل ضررا.

وأضاف "هذا هو هدفنا الواضح".

وليست هذه المرة الأولى التي تجري فيها شركات صناعة السجائر تجارب على تسخين التبغ بدلا من حرقه لتقليل الضرر على المستهلكين.

ففي ثمانينيات القرن الماضي أنتجت شركة رينولد الأمريكية لصناعة التبغ نوعا من السجائر أطلقت عليه "بريمير" يعتمد على تسخين التبغ. ولكن ظلت تعتمد على بعض الاحتراق.

السيجارة ايكوس

تعتبر السيجارة إيكوس أخف ضررا مقارنة بالسجائر التقليدية

وظلت الشركة تنتج هذا النوع من السجائر على مدار عام، لكن المستهلكين شكوا من تعقد عملية الإشعال فضلا عن الإحساس بمذاق الفحم.

وتحتوي سيجارة "إيكوس" على بطارية قيمتها 45 جنيها استرلينيا وتبدو أشبه بهاتف محمول صغير مكتنز.

ويمكنك شراء حزم من أعواد التبغ، يصل سعر الحزمة المكونة من 20 عودا إلى 8 جنيهات استرلينية.

ويقول مستخدمون إنها أقل ضررا مقارنة بالسجائر التقليدية، ولا تعلق رائحتها بالملابس.

وتقترب شركات أخرى لصناعة السجائر من طرح إصدارات منافسة.

اعتراضات

وتعتبر السجائر الإلكترونية، التي تستخدم نظاما إلكترونيا لتوصيل النيكوتين عبر بخار الماء، بديلا مختلفا.

غير أن كالانتزوبولوس يشير إلى وجود نقطة ضعف أساسية في هذه السجائر الإلكترونية، حيث أنها غير فعالة في تحويل مسار المدخنين التقليديين.

ويسجل معدل تحول المدخنين إلى استخدام السجائر الإلكترونية نسبة 20 في المئة. وأظهرت تجارب في اليابان أن نحو 70 في المئة من المدخنين يبقون مع البديل الجديد بمجرد تجربته.

ويقول كالانتزوبولوس إن أصحاب الأسهم في الشركات لديهم حماسة بشأن المنتج الجديد. وهو يحتاج إلى دعمهم نظرا لأن صناعة التبغ التقليدية أصبحت مكلفة بشدة.

وحققت شركة فيليب موريس انترناشيونال منذ إنشائها عائدات تصل إلى نحو 83 مليار دولار للمستثمرين من حملة الأسهم.

سيجارة

وثمة تحمس كبير للسجائر الجديدة الأخف ضررا على الصحة.

لكن حملات مناهضة للتدخين قالت إن منتجات مثل "إيكوس"، مثلها مثل التبغ، تحتاج إلى إجراءات تنظيمية صارمة.

وقالت ديبورا أرنوت، المديرة التنفيذية لمجموعة "المبادرة بشأن التدخين والصحة" للتوعية، لبي بي سي: "لازلنا نحتاج إلى توخي الحذر الشديد بشأن ما ترغب فيه قطاعات التصنيع".

وأضافت: "شركة فيليب موريس هي شركة تبغ. ولاتزال الشركة تجني أرباحها من بيع السجائر. من ناحية أخرى سيقتل التدخين مليار شخص في القرن الحادي والعشرين، معظمهم في الدول الفقيرة".

وقالت: "إذا كانت فيليب موريس ترغب بالفعل في وقف التدخين فعليهم أن يمتنعوا عن الترويج للتدخين لصغار المدخنين الجدد في شتى أرجاء العالم".