إختتم أسبوع الموضة " لا مود آ بيروت" بحفل فنيّ في ملهى "ميوزيك هول" حضره نخبة من المصمّمين اللبنانيين الذين شاركوا في هذا الأسبوع إضافة إلى عدد من أخصّائيي المظهر الذين إلتقتهم كاميرا "إيلاف" لتأخذ رأيهم بالتصاميم الذين تابعوها على منصّة العرض في هذا التقرير المصوّر. 


 إيلاف من بيروت: في ختام أسبوع الموضة "لا مود آ بيروت" إلتقت إيلاف بأخصّائيي المظهر والأناقة: غنى غندور، وميشال خوري، وخليل زين للحديث عن رأيهم بالتصاميم التي قدّمت على منصّة عرض هذا الحدث الذي ضمّ عروض نخبة من المصمّمين اللبنانيين. 
وقبل الحديث مع أخصّائيي المظهر إلتقينا بسامنتا فضل الله، التي شاركت في تنظيم هذا الأسبوع، والتي شدّدت على أهميّة إقامة هذا الحدث في عاصمة الموضة العربيّة بيروت، كما تحدّثت عن التصميم الذكيّ الذي تعتمده عاماً بعد عام لمنصّة العرض، والذي يتيح لها أن تجمع نخبة كبيرة من الجمهور الحاضر في الصفوف الأماميّة، كما تحدثّت فضل الله عن إنطلاق هذا الأسبوع في مدن عربيّة كالقاهرة، ودبي قريباً، متوقّعة أن يستضيف هذا الأسبوع أسماء عالميّة في عالم الموضة في المستقبل القريب. 
من ناحيتها شجّعت أخصّائية الموضة ميشال خوري المصمّمين اللبنانيين الذي يعرضون تصاميمهم في باريس للعودة إلى العرض على منصّة أسبوع الموضة اللبنانيّ تشجيعاً لهذا الأسبوع في بلدهم لبنان، وأثنت على التحسّن في التنظيم خلال هذا العام. 
وقالت غنى غندور: " من يعرضون اليوم في باريس، وروما، ودول العالم من المصمّمين اللبنانيين، عليهم أن يردّوا الجميل لوطنهم بالعودة إلى تشجيع أسبوع الموضة في لبنان، هذا البلد الذي صنعهم وأطلقهم إلى العالم، كما أوجّه نداءً لكلّ المصمّمين الشباب والجُدد ألاّ ينسوا وطنهم عندما يحلّقوا في المستقبل من خلال عروضهم في مدن العالم". 
وعن تقييمها لما شاهدته من عروض خلال أسبوع الموضة، قالت غندور: "بصراحة أحببتُ كثيراً تصاميم علي يونس بعدما شاهدت عرضه للمرّة الأولى، حيث لم أكن أتابعه في السابق، وقد أبهرني، وشعرت بأنّه لا يملك قطعة لا يمكنني ألاّ ألبسها، كما أنّه لم يقلّد غيره. أمّا المصمّم الذي أوجّه له النقد، ولا يشبهني فهو فؤاد سركيس علماً أنّه فنّان وشاطر، ولكنّ أسلوبه لا يستهويني". 
وعمّن أعجبها قالت ميشال خوري: " لفتتني تصاميم ريم قشمر، وأشجّعها، علماً أنّي رأيت تصاميم لها تشبه غيرها من المصمّمين، ولكن كلّنا إجمالاً نسّاخون، والمهمّ أنّه إذا نسخ أيّ منّا أن يضع لمسته، وعموماً أنا أشجّعها وأقول لها "برافو". ومن أعجبني كثيراً هو علي يونس لأنّ جودة عمله كانت محترمة من ناحية الأقمشة والتطريز، ولم نر ما يشبه غيره من المصمّمين، كما كانت روحية المسرح جميلة جداً، خصوصاً عندما رأينا أجواء الغابة تخيّم على منصّة العرض، وكذلك موسيقى الغابة، وصور الغابة التي رأيناها على التصاميم". 
ووجّهت ميشال نقدها لعبد محفوظ وحنّا توما، قائلةً: " أعتقد أنّ إنتقادي لهما هو من أجل التحسين، ويمكن القول أنّ حنّا توما تراجع قليلاً إلى الوراء بالنسبة للعام الماضي، وقد رأينا هذا العام إعادة لما تمّ تقديمه السنة الماضية، وكنت أفضّل أن أرى أموراً أكثر إبتكاراً. أمّا بالنسبة لعبد محفوظ فهناك قطع جميلة رأيناها كفستان "شارلستون" كان جميلاً جداً من ناحية جودة القماش ونوعيّته، ولكنّنا رأينا أيضاً فستاناً أزرقاً إحتوى على "شراشيب" لم أحبّها، وهي تليق أكثر بالبرادي بما أنّي مصمّمة ديكور. وأنا أتوجّه لهؤلاء المصمّمين لأشجّعهم على تقديم الأفضل والأكثر تميّزاً". 
أمّا خليل زين فقال لعدسة "إيلاف": " أنا سعيد بأنّه أصبح لدينا في لبنان مثل هذا المشروع، ومن المؤكّد أنّه في كلّ عرض أزياء يوجد ما هو جميل، وما هو ليس جميلاً، وعلينا أن نتقبّل هذا الأمر، فكلّنا يرتكب الأخطاء في الموضة، ولكن عموماً أحببت كثيراً عرض ريم قشمر، وعرض علي يونس الذي أبدع من وجهة نظري، أمّا المصمّم فؤاد سركيس فقد سعدت لأنّه قدّم للمرّة الأولى فساتين الزفاف، ولكنّي إتّصلت به وقلت له في اليوم التالي أنّي وجدت أنّ الفساتين كانت ثقيلة لدرجة كانت تعيق حركة العارضات على المسرح". 
تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: باتريك آغو