كشف مدير شركة تسلا إلون ماسك عن خطة مستقبلية للشركة تعكس رؤيتها على المدى الطويل لاستغلال الطاقة الشمسية في أسطول جديد من شاحنات النقل والباصات ومواصلات النقل العام.

ونشر ماسك خطته على موقعه الإلكتروني شارحاً سبب تعاقد الشركة مع " SolarCity Corp". ولفت إلى أن الشراكة الجديدة ستفيد المستهلكين.

وتتمحور الخطة حول تزويد سقف وسائل النقل بألواح الطاقة الشمسية وانتقالها من السيارات الخاصة إلى الحافلات وشاحنات النقل.

وقال إن الخطة ما زالت في مراحلها الأولى وسيتم الكشف عنها بالكامل العام المقبل، معربا عن أمله بتقديم منتج يوفر تكاليف الشحن ويرفع من معدل الأمان ومتعة القيادة.

وعود وتشكيك
وكان تسلا وعد العالم العام 2006 بتقديم سيارات لا تتسبب بالتلوث بأسعار معقولة، الأمر الذي وفى به بعد عقد من الزمن، إذ أن من حجز سيارة تسلا بألف دولار سيستلمها في أواخر العام 2017 بسعر 35 ألف دولار.

ويشكك الخبراء بقدرة تسلا على إضافة منتجات أخرى نظرا لتاريخه الحافل بالتأجيلات وأحيانا الخسارة. وانتقدوا طريقة طرحه للخطة المستقبلية بلا أطر وتفاصيل، معتبرين انه اعلن عن مشروع جديد بينما لم يفِ حتى الآن بوعوده السابقة للمستهلكين.

آمال وأحلام
وتأمل الشركة بتسليم 500 ألف سيارة للمستهلكين بحلول العام 2018، ولكنها حققت منها حتى الآن 50658 سيارة فقط في العام 2015.

من جهته أكد تسلا سعي الشركة لتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية ليتمكن المستهلكين من تحويل السيارات إلى ادوات تدر عليهم المداخيل حتى أثناء انشغالهم بالعمل أو الإجازة.

وينقسم المستثمرون بطبيعة الحال بشأن تسلا وأفكاره الثورية، فمنهم من يؤمن برؤيته ويستثمر معه في بناء المستقبل، ومنهم من لا يرى فيها نهاية درب آمنة لملايينه.

ويعتبر سعي تسلا لنقل التكنولوجيا للسيارات من الحجم الثقيل إضافة جديدة لمقارباته الجريئة وغير التقليدية في قطاع صناعة السيارات والطاقة.

وكان ماسك أعلن في تغريدة في 10 من شهر يوليو الحال عن اقتراب موعد إعلانه عن خطة ضخمة، لينتظر 4 ملايين شخص يتبعونه على أحر من الجمر جديد ما سيقدمه للبشرية..