يمكن لنقص المغنيسيوم في الدم أن يسبب أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، لكن زيادته يمكن أن تسبب نقص النشاط العصبي وضعف عضلات القلب والتنفس.&

إيلاف من برلين: عثر باحثون ألمان على كميات زائدة وضارة من المغنيسيوم في معظم مستحضرات الملتيفيتامين السائدة في الصيدليات والأسواق الألمانية.&

مضاعفات خطرة
وقال كلاوس مولر، رئيس اتحاد حماية المستهلك الألماني، إن معظم هذه المستحضرات "تبديد للأموال"، لأنها غير نافعة بالنسبة إلى الإنسان السليم، كما إن ارتفاع نسبة المغنيسيوم فيها قد يصبح خطرًا.&

أضاف مولر، على هامش معرض الزراعة والتغذية في برلين، إن زيادة المغنيسيوم في مستحضرات الفيتامينات تؤدي إلى مضاعفات لا ضرورة لها، مثل الإسهال والقيء.

أخضع خبراء معهد حماية المستهلك 42 نوعًا من مستحضرات المليفيتامين السائدة في الأسواق والصيدليات إلى فحوصاتهم، وتوصلوا إلى نسبة عالية من المغنيسيوم، تزيد عمّا هو مسجل على العلبة، في27 نوعًا منها. وهذا يعني أن هذه الحبوب تحتوي على كمية من المغنيسيوم، تزيد على الحدّ الأقصى، الذي تحدده وزارة الصحة الاتحادية بنحو250 ملغم في اليوم.

40 % لا تنفع
ينصح بتعاطي مثل هذه الحبوب للأفراد الذين يتعدّون الخمسين من العمر. وهي مستحضرات تشمل الفيتامينات والمعادن والمواد التكميلية، ويفترض أن يتناول الإنسان قرصًا منها يوميًا.

اختار الخبراء 27 نوعًا من علب الملتيفيتامين، التي تباع في الصيدليات والأسواق، و27 نوعًا منها يمكن الحصول عليها من الإنترنت. وكانت النتيجة الأخرى أيضًا، فضلًا عن زيادة المغنيسيوم فيها، هو أنها لا تنفع في الحالات الصحية الموصوفة على العلبة، وفي الورقة الداخلية، التي تقول إنها تعالج الروماتيزم والسرطان...إلخ.

المجلات النسائية تروّج لها
انتقد رئيس دائرة حماية المستهلك المجلات النسائية التي تروّج لهذه المستحضرات على صفحاتها، ربما بتأثير الشركات المنتجة والموزعة لها.&

أضاف أن بعض هذه المجلات تروّج لوجود نقص عمومي في المغنيسيوم "فوبيا"، وتصفه بالحل مع نقص اليود المعروف في المياه في ألمانيا، وتدعو إلى تعاطي المغنيسيوم. وتثير مجلات أخرى مخاوف النساء بأن تعزي التشنجات العضلية وحالات الاكتئاب والصداع إلى نقص المغنيسيوم، في حين أن هناك أسبابًا أخرى لهذه الأعراض كما هو معروف في عالم الطب.

عامل مهم
يعتبر المغنيسيوم عاملًا محفزًا للأنزيمات، وخاصة الأنزيمات التي تتعلق بإنتاج الطاقة في الجسم. ويساعد المغنيسيوم الجسم على امتصاص الكالسيوم والبوتاسيوم، ويمكن أن يعجز الجسم عن امتصاص هاتين المادتين في حالة نقص المغنيسيوم. والمغنيسيوم ضروري للوقاية من تكلس الأنسجة الرقيقة في الجسم، كما إنه يحمي بطانة الشرايين من الضغط الناتج من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم.

للمغنيسيوم دور مهم في تكوين العظام، وفي هضم الكربوهيدرات والمعادن في الجسم. وأثبتت بعض الدراسات قدرة المغنيسيوم على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.

بالنسبة إلى أعراض نقص المغنيسيوم في الجسم، فهي عديدة، أهمها التأثير سلبًا على إيعازات الجهاز العصبي، والتسبب بالتشنجات العضلية والشعور بالقلق والاكتئاب والقلق. هذا، إضافة إلى الأرق، وضعف الهضم، وسرعة خفقان القلب، ونشوء حصى الكلى، وضعف العضلات، وغيرها.

خلل في القلب والتنفس
تحدث زيادة المغنيسيوم في الدم أساسًا بسبب الفشل الكلوي (الحاد والمزمن)، وعند الذين يتعاطون مواد مليّنة تحتوي عليه، أو عند من يتعاطى مضادات لحموضة المعدة باستمرار، أو بسبب تعاطي مستحضراته بشكل مفرط من دون إشراف الطبيب.

وتسبب زيادة المغنيسيوم في الدم بضعف التنفس وبخلل في كهرباء القلب، وبإسهال وقيء، وذلك عندما تتجاوز كميته في الدم 2mmol/L.

أما مصادر المغنيسيوم الطبيعية&فهي كثيرة،&ونجده في أطعمة كثيرة، ومنها التفاح، والموز، والليمون، واللحوم، والفستق، والفلفل، ومنتجات الألبان، والمشمش، والخضر والأسماك بأنواعها.