"إيلاف" - لايف ستايل: رأت دراسة بريطانية أن مرضى السكري مهددون بالأزمات القلبية الخطيرة لعدم شعورهم بالوجع الحقيقي للعارض عند حدوثه. وفسرت الدراسة نتيجتها بناء على عدم شعور مريض السكري الوجع كاملا عن بتر الساق أو الاصبع على سبيل المثال. وهو ما ينطبق على القلب حيث لا يشعر المريض بأعراض الأزمة القلبية لعدم تدفق الدم كفاية الى عضلة القلب. فتمر الأزمة دون الشعور بانذار وهو ما يعرض حياة المريض الى الخطر. 

تراوحت أعمار المشاركين في الدارسة بين 40 و90 عاما وكان أغلبهم من الرجال ونحو نصفهم من البيض. وكانت أغلبية المشاركين مصابين بالنوع الثاني من السكري فيما كان 4 فقط يعانون من النوع الأول.

وأكد المشاركون انهم شعروا في آلآم في الصدر لكنها لم تكن بالحدة التي يحكى عنها لدى حدوث الأزمة القلبية.

وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية (بي.إم.جيه أوبن) إلى أن ذلك ربما كان أحد العوامل التي ساهمت في تأخير تلقي الرعاية الصحية، مما يؤدي بدوره لتراجع فرص النجاة وزيادة احتمالات الإصابة بمضاعفات صحية لمن ينجون من الأزمة القلبية.

وقال الدكتور ميلفين جونز من جامعة كوليدج في لندن وهو من كبار باحثي الدراسة: "الإصابة بالسكري لفترة طويلة تلحق الضرر بقلبك بطرق عدة (تزيد من انسداد شرايين القلب) لكنها أيضا تلحق ضررا بأعصابك".

وأضاف عبر البريد الإلكتروني: "ومثلما قد لا يشعر مرضى السكري بكثير من الألم عند بتر إصبع من قدمهم فهم يشعرون أيضا بألم أقل عندما ينقطع تدفق الدم إلى عضلة القلب الضعيفة، وبالتالي لا يصابون بألم الصدر المبرح المصاحب للأزمة القلبية".

ومن المؤكد ان مرضى السكري تزيد لديهم احتمالات الوفاة بأمراض القلب إلى 3 أضعاف مقارنة بباقي الناس، كما أن إصابتهم بأزمة قلبية من المحتمل أن تتجاوز من عداهم بنحو 6 أضعاف.

وعلى الرغم من ان الدراسة كانت صغيرة ومحدودة، لكنها تؤكد على اعتقاد راسخ منذ فترة طويلة بأن مرضى السكري يعانون من أعراض غير معتادة للأزمة القلبية.