إيلاف من لندن: حذرت دراسة جديدة من ان مرض السكري يحصد الرجال البريطانيين الذين ينتشر المرض بين 10 في المئة منهم. &

وقال الباحثون الذي اجروا الدراسة ان احتمالات اصابة الرجل بمرض السكري تزيد بنسبة 26 في المئة بالمقارنة مع المرأة وانه يعاني من آثار اسوأ بكثير من المرأة بسبب تقاعسه عن تحسين نظامه الصحي أو الخضوع لفحوص منتظمة.

واشارت الدراسة التي اجراها "منتدى صحة الرجل" ان بريطانيا "تواجه حالة طوارئ صحية وطنية" نتيجة مستويات البدانة فيها التي هي الأعلى الآن في اوروبا الغربية.

وتبين الدراسة ان 9.6 في المئة من الرجال البريطانيين يعانون من مرض السكري بالمقارنة مع 7.67 في المئة من النساء.

كما ان احتمالات حدوث مضاعفات أكبر بكثير بين الرجال وكذلك معدل الوفيات بسبب المرض أعلى منها بين النساء.

لاحظت الدراسة ان الوزن الزائد أكثر انتشاراً بين الرجال وان ذوي الوزن الزائد يشكلون 65 في المئة من الرجال في انكلترا بالمقارنة مع 58 في المئة من النساء. ويكون الرجل معرضاً لخطر الاصابة بمرض السكري على مستوى أدنى لمؤشر كتلة الجسم من المرأة.

ولكن احتمالات الوعي بمشاكل الوزن الزائد أو مخاطر النظام الغذائي غير الصحي أقل بين الرجال منها بين النساء، كما وجدت الدراسة.&

ومن نتائج الدراسة ان احتمالات ان يعتني الرجل بنفسه بعد تشخيص المرض فيه أقل ومعدلات حدوث مضاعفات أعلى بالمقارنة مع المرأة. فالرجال يشكلون ثلثي الذين يُعالجون بسبب تقرحات في القدم واحتمالات الخضوع لعملة بتر أحد الأطراف بسبب المرض تزيد مرتين بين الرجال بالمقارنة مع النساء.

اجمالا، فان معدل الوفيات بسبب مرض السكري بين الرجال المصابين به تبلغ 12.5 في المئة لكل 100 الف رجل بالمقارنة مع 8.9 في المئة لكل 100 الف امرأة ، بكما تبين ارقام الدراسة.

ودعت الدراسة الى "تحرك عاجل" لزيادة الفحوص الطبية بين الرجال مقترحة توفير مثل هذه الفحوص في الملاعب اثناء المباريات وغيرها من الاماكن التي يزورها الرجل أكثر مما يزور طبيب العائلة.

وقال البروفيسور جونثان فالابيجي مدير قسم مكافحة البدانة ومرض السكري في مؤسسة الخدمات الصحية العامة في انكلترا ان الرجل يواجه درجة أعلى من خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني وان غياب النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي وزيادة الوزن كلها عوامل تزيد خطر الاصابة بالمرض.

أظهر تقرير دولي أخير ان بريطانيا سادس بلد في العالم بمعدلات البدانة التي تزداد بوتيرة أعلى منها في الولايات المتحدة.

وتبين ارقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان مستويات البدانة في بريطانيا ارتفعت بنسبة 92 في المئة خلال عقدين فقط وهي أعلى زيادة بين البلدان التي تعاني من مشكلة البدانة.
&
وقال خبراء ان بريطانيا "تمشي في منامها" نحو أزمة صحية بعد محاكاة الولايات المتحدة في نمط الحياة غير الصحي الذي اكتسبته من مشاهدة البرامج التلفزيونية والافلام الاميركية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور هنا:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/11/21/diabetes-decimating-men-one-ten-now-suffering/