حذر خبراء من ان الآباء الذين يأخذون أطفالهم الى المدرسة بالسيارة "يسممونهم" دون ان يدروا لأن الأبخرة المؤذية داخل السيارة تزيد ثلاث مرات على كميتها خارج السيارة.

وقال البروفيسور ستيفن هولغيت من جامعة ساوثمبتون البريطانية في إفادة أمام إحدى لجان مجلس العموم ان نقل الأطفال الى المدرسة بسيارة العائلة يحرمهم من فرصة التخالط الاجتماعي مع اقرانهم ويزيد وباء البدانة الذي تعاني منه بريطانيا تفاقماً.

وأشار البروفيسور هولغيت الى ان التلوث يتسبب في وفاة 40 الف شخص سنوياً في بريطانيا وهو ثاني أكبر سبب "يمكن تجنبه" للوفاة بعد التدخين.
وقال هولغيت ان الآباء الذين ينقلون أطفالهم الى المدرسة بالسيارة لا يدركون ان التلوث داخل السيارة اسوأ منه خارجها. واوضح ان الجالس في السيارة يستنشق اسوأ الأبخرة المنبعثة من عادم السيارة التي امامه الى داخل سيارته ورئة طفله الجالس في المقعد الخلفي. وأضاف ان ما يتلقاه الجالس في السيارة من هذه الأبخرة يزيد مرتين أو ثلاث مرات على المشي في الشارع.
ويعني هذا ان الآباء الذين يأخذون اطفالهم الى المدرسة بالسيارة يعتقدون انهم يحمونهم لكنهم في الحقيقة يسممونهم أكثر من الآباء الذين يرافقون أطفالهم الى المدرسة مشياً على الأقدام أو على دراجة هوائية.

ودعاءالبروفيسور هولغيت الحكومات المحلية الى تشجيع المشي وركوب الدراجة الهوائية ليس للوقاية من امراض الرئة والقلب فحسب بل للياقة البدنية والصحة العقلية ايضاً. 

ولفت هولغيت الى ان البقاء في البيت ساعات مع الكومبيوتر والجلوس فترات طويلة في السيارة دون نشاط بدني يؤدي الى العزلة عن العالم ومن المهم جداً ان يذهب الأطفال الى المدرسة في مجموعات وان يكونوا قادرين على التخالط مع أقرانهم.

وأكد البروفيسور هولغيت انه "ليس هناك مستوى أمين للتلوث" بل حتى المستويات المتدنية من الأبخرة السامة يمكن ان تسبب الربو في الأطفال. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "مي اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/health/article-5112753/Driving-children-school-exposes-pollution.html