صنع موظف المخابرات الأميركية اللاجئ في روسيا، إدوارد سنودن، تطبيقا صممه لحماية أغراض الصحفيين والمدافيعن عن حقوق الإنسان من الجواسيس.

ويستعمل البرنامج مجسات وكاميرات هاتف، وميكروفونا ومقياسا للسرعة للكشف عن أي شخص يعبث بأغراض المعني بالأمر.

ويوضع البرنامج في هاتف ذكي يتركه المعني بالأمر مع أغراضه التي يريد أن يحرسها. وصنع التطبيق بشراكة بين هيئة غارديان بروجكت، التي تضم خبراء برمجيات واتصالات، وناشطين في حقوق الإنسان من كل العالم ومؤسسة حرية الصحافة التي يرأسها سنودن.

ويقول بيان التطبيق الجديد: "تخيل أنك صحفي تعمل في بلد أجنبي عدائي، وتخشى أن تقحم أفراد الأمن غرفتك في الفندق للاطلاع على الوثائق والمعلومات التي معك أو في حاسوبك الشخصي. التطبيق يستخدم مجساته في الهاتف الذكي لإخطارك إذا اقترب أي أحد من أغراضك في غيابك".

ويرسل التطبيق حينها إنذارا مشفرا لصاحب الهاتف تسمح له بمراقبة ما يجري عن طريق خادم في الشبكة المظلمة أو المجهولة. وفتحت المنظمة القائمة على تصنيع التطبيق صفحة لجمع تبرعات الجمهور من أجل تطوير الجهاز أكثر.

الشاهد

ويعيش موظف المخابرات الأمريكية السابق، إدوارد سنودن، في المنفى بموسكو منذ 2013، بعدما سرب معلومات عن التنصت المنهجي الذي كانت تقوم به المخابرات الأمريكية على الهواتف والانترنت في العالم.

وقال سنودن عن التطبيق: "لو كنت من الشرطة السرية تعمل إلى إخفاء الناس فإن تطبيق هيفن يغير من احتمالات نجاحك في المهمة، عليك أن تنتبه إلى أن أي هاتف يمكن أن يكون شاهدا".

ويتساءل بعض الناس ما إذا كان من الصواب الثقة في التطبيق لأن سنودن نفسه كان ضالعا في عمل التجسس. وتم تجريب التطبيق بوضعه على جهاز حاسوب وتبين أنها رصدت أقل الحركات فيه وأرسلت مئات الإنذارات.