حذرت دراسة حديثة من تفاقم الجفاف وتفشي فيروس غرب النيل الخطير، مع ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.


تقدم الدراسة، التي نشرت في دورية "بروسيدينغز بي" التي تصدرها الجمعية الملكية للعلوم، أفضل تفسير لأسباب تفاوت تأثير الفيروس من عام إلى آخر منذ وصوله إلى الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاما.

وقال مارم كيلباتريك، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، وهو أحد معدي الدراسة: "كنا نعتقد أن الأوبئة تتزامن مع درجة الحرارة المثالية لنقل المرض". وأضاف "بدلا من ذلك وجدنا أن شدة الجفاف كانت أكثر أهمية".

وتعد الطيور الحامل الرئيسي لفيروس غرب النيل، الذي ينقله البعوض إلى البشر. وخلصت الدراسة إلى تحذير من أنه في خلال الثلاثين عاما المقبلة قد يزداد تفشي فيروس غرب النيل في بعض مناطق البلاد إلى ثلاثة أمثال، مع ازدياد طول وحدة فترات الجفاف بسبب التغيرات المناخية.

وظهر فيروس غرب النيل، وهو من نفس عائلة فيروس زيكا والحمى الصفراء، في الولايات المتحدة عام 1999. ومنذ ذلك الحين، أصاب 45 ألف شخص وأودى بحياة ألفي شخص، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية.

ومثل فيروس زيكا، لا يتسبب الفيروس في أعراض في نحو ثمانين في المئة من الأشخاص المصابين. الباقون يعانون من أعراض تشمل الحمى والطفح الجلدي وآلام الجسم والصداع والقيء والإسهال.

في بعض الحالات قد يحدث تورم في المخ وعدوى في الجهاز العصبي، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة. وعلى مدى سنوات أصابت الحيرة علماء الأوبئة بشأن تذبذب تفشي المرض الذي يننتشر عادة في شهور الصيف.

في بعض السنوات لم يزد عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة بأسرها عن عدة مئات من الحالات الحادة، وفي أعوام اخرى، خاصة 2002 و2003 و2012، أصيب نحو ثلاثة آلاف شخص بالالتهاب السحائي الذي يتسبب في أضرار في المخ أو بالتهاب الدماغ وتوفي نحو 300 مئة شخص.