تعرض دار سوثبي للمزادات حفنة من غبار القمر أتى بها نيل أرمسترونغ في أول هبوط على القمر، وتراهن على شغف البعض باقتناء مثل هذه الأمور، وتقول إن ثمن هذا الحفنة يصل إلى 4 ملايين دولار.

إيلاف: أظهرت تقديرات حسابية نشرتها "تايم" الأميركية حقيقة القيمة التي تحظى بها الصخور والأتربة التي تم إحضارها من القمر، وتبيّن أن مقولة "لا تقدر بثمن" تنطبق في واقع الأمر على تلك التحف الفنية التي جُمِّعَت عبر عمليات استكشاف الفضاء.

الأوقية بالملايين 
أشارت "تايم" إلى طريقة يسهل من خلالها فهم القيمة التي تحظي بها تلك العينات القمرية عبر مقارنتها بمعدن الذهب النفيس، موضحة أن على مدار التاريخ، تم استخراج وتنقية ما يقرب من 425 مليون رطل ذهب (وهي الكمية التي تزيد من حيث الوزن بمقدار 505 ألف مرة على وزن العينات التي تم جلبها من القمر، ويقدر وزنها بـ 842 رطلًا). 

أول هبوط على سطح القمر

وبما أن سعر أوقية الذهب الآن يقدر بنحو 1215 دولارًا، فباستخدام ذلك مقياسًا معياريًا، مع مراعاة ندرة تلك المواد التي تم جلبها من القمر، نجد أن سعر أوقية العينات القمرية يجب أن يزيد على 614 مليون دولار.

مع هذا، استبعدت "تايم" إقدام أحد على دفع هذا المبلغ الضخم لذلك الغبار القمري، الذي سيباع في مزاد تنظمه دار سوثبي في 20 يوليو الجاري، بالتزامن مع حلول الذكرى الثامة والأربعين لتنفيذ أول عملية هبوط على سطح القمر. 

حفنة غبار
أوضحت المجلة أن المزاد سيقام على الحقيبة التي في داخلها بقايا غبار أحضره نيل أرمسترونغ، في طريق عودته إلى الأرض، بعد صعوده على القمر على متن المركبة "أبولو 11"، وما في داخلها لا يكاد يُكمِل الأوقية، وهو عبارة عن عدد قليل من الحبيبات والبقع الملتصقة بقماش الحقيبة، وهي الكمية التي قدَّر المثمنون قيمتها بأنها تتراوح ما بين مليونين إلى 4 ملايين دولار.

أبولو 11 ... الرحلة الشهيرة التي حملت أرمسترونغ

مع هذا، تراهن سوثبي على ولع البعض بمثل هذا النوع من التحف الفضائية الثمينة، وتتوقع أن يكون هناك تفاعل كبير لبيع تلك الحقيبة، و172 شيئًا آخر في المزاد نفسه، خصوصًا أن تلك الآثار الثمينة التي تعود إلى حقبة أبولو لن تفقد قيمتها على الإطلاق.

 

خريطة رحلة أبولو 11 الشهيرة


أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تايم". الأصل منشور على الرابط:
http://time.com/4857517/space-exploration-artifacts/