اتخذ عملاق شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك خطوة أكبر في خدمة الفيديو، وهو ما يضعه في خط المنافسة المباشرة مع يوتيوب وشبكات البث التلفزيوني.

وسيجد المستخدمون قريبا علامة جديدة تحت عنوان "شاهد" لعرض مجموعة عديدة من مقاطع الفيديو، مولت الشبكة الاجتماعية بعضها. وستُناسب الخدمة كل شخص على حدة، بحيث يمكن للمستخدمين اكتشاف تسجيلات جديدة بناء على ما يشاهده الأصدقاء ويمكنهم أيضا رؤية التعليقات والتواصل مع المجموعات المخصصة للفيديوهات.

وقال مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك ورئيسها التنفيذي، في منشور له: "مشاهدة فيديو ما لا يعني بالضرورة أنه سيء."

وأضاف: "يكمن أن تكون فرصة لتبادل خبرة ما أو ربط أشخاص يهتمون بالقضايا نفسها." وأتاحت الشبكة الاجتماعية الخدمة على موقع فيسبوك لبعض الوقت، لكن حتى الآن تسيطر عليها مقاطع الهواة ومقاطع قصيرة من وكالات الأنباء ومؤسسات إعلامية.

وفي العام الماضي، أضاف عملاق التواصل الاجتماعي تبويبا للفيديو، ولمّح إلى أنه ربما اتخذ هذه الخطوة لإنتاج محتويات أصلية.

ويمكن أن تكون خدمة "شاهد" مصدرا جديدا للإيرادات لكلٍّ من فيسبوك ومنتجي البرامج المصورة، إذ يمكن للمستخدمين مشاهدة إعلانات قبل العرض وأثنائه.

سوق مُتخمة

واقتحم فيسبوك سوقا معقدة ومتخمة بالمتنافسين، إذ سيواجه منافسة قوية من شبكات التلفزيون التقليدية إلى جانب خدمات الفيديو الموجودة على الإنترنت، مثل يوتيوب ونيتفليكس. وأمس، أعلنت شركة ديزني للإنتاج أنه بداية من عام 2019، ستلغي الشبكة اتفاقها مع شركة نيتفليكس وستطلق خدماتها الخاصة بالبث مباشرة إلى العملاء.

كما ستطلق العام المقبل خدمة خاصة للبث الرياضي أطلقت عليها "إي إس بي إن".

وقال فيسبوك إن لديه عروضا جاهزة للخدمة الجديدة، من بينها تسجيلات لرابطة كرة السلة النسائية الأمريكية وأخرى لدوري البيسبول النسائي وعروض وبرنامج لرعاية الأبناء وأخرى لرحلات السفاري من قناة ناشونال جيوغرافيك.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، وقّع فيسبوك اتفاقات مع شركات للإنتاج الإخباري والإعلامي، مثل "فوكس ميديا" و"بزفيد" و"إيه تي تي إن" ومجموعة "ناين ميديا". وسيقتصر إطلاق خدمة "شاهد" في البداية على الولايات المتحدة قبل تعميمها على نطاق أوسع.