بكين: أعلنت شركة "غريت وول موتور" الصينية الاثنين نيتها تقديم عرض طموح لشراء مجموعة السيارات الأميركية-الايطالية "فيات كرايزلر أوتوموبيلز" كاملة أو جزء منها. 
وسيشكل إتفاق من هذا النوع انقلابا رئيسيا في قطاع صناعة السيارات الصيني إلا أنه قد يحدث هزات سياسية في الولايات المتحدة، بعدما اشتكى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا من اختلال التوازن التجاري مع العملاق الآسيوي. 

وتحتل "غريت وول موتور" المرتبة السابعة بين أكبر شركات تصنيع السيارات الصينية من ناحية المبيعات التي بلغت 1,07 مليون في الصين العام الماضي. ولكن عملية شراء لـ"فيات كرايزلر أوتوموبيلز" ستضع الشركة في مرتبة أعلى. 

وقالت متحدثة باسم "غريت وول موتور" لوكالة فرانس برس "هناك نية للقيام بعملية الشراء"، رغم رفضها الإفصاح بشأن إن كان الاتفاق المحتمل سيشمل عملاق تصنيع السيارات كله أو إحدى علاماته التجارية فقط. 

وذكرت نشرة "أوتوميتف نيوز" الأميركية التي تعنى بقطاع تصنيع السيارات في وقت سابق أن رئيسة "غريت وول موتور"، وانغ فينغينغ، أفادت في رسالة عبر البريد الالكتروني أن شركتها تنوي شراء علامة "جيب" من شركة "فيات كرايزلر أوتوموبيلز". 

واعتبرت "أوتوميتف نيوز" أن "جيب" تعد "جوهرة التاج ل+فيات كرايزلر أوتوموبيلز+"، وخصوصا ان سمعة هذه العلامة التجارية تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وتعرف "غريت وول" بسياراتها الرياضية التي تلقى رواجا في الصين. 

ومع تراجع مبيعاتها في الولايات المتحدة، قد يكون الاستحواذ الصيني بمثابة طوق نجاة لـ"فيات كرايزلر" -- وتحديدا لعلاماتها التجارية "كرايزلر" و"دودج" وفيات". ورفض متحدث باسم "فيات" التعليق فيما ارتفعت أسهم الشركة في سوق الأسهم بميلانو على خلفية التقارير بشأن الاتفاق المحتمل. 

وقالت المتحدثة باسم الشركة الصينية "بالتأكيد سنأخذ نيتنا شراء +فيات كرايزلر أوتوموبيلز+ على محمل الجد". وأضافت "بالنسبة للخطط المتعلقة بالمراحل المقبلة فهي مسألة ترتبط باستراتيجية الإدارة العليا". وتابعت أن اهتمام "غريت وول" بشراء "فيات كرايزلر أوتوموبيلز" "يتوافق بشكل كبير مع مسارنا للتطوير المهني واستراتيجية الوصول إلى العالم".