تواضروس

AFP

البابا تواضروس يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي مضيعة للعمر والحياة والنقاوة

أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه يعتزم إغلاق حسابه بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وذلك بعد يوم من توقيعه على سلسلة قرارات طالب فيها رهبان الكنيسة بفعل الأمر نفسه.

ونقلت صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن البطريرك قوله "ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة، لأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها لذا أتوقف عن صفحة فيسبوك الخاصة بي وأغلقها".

وكان تواضروس قد أمهل الرهبان شهرا لإغلاق حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذرهم من أي ظهور في وسائل الإعلام، وذلك ضمن حزمة قرارات اتخذها "لضبط حياة الرهبنة" في أعقاب وفاة رئيس أحد أكبر الأديرة في مصر، في ظروف وُصفت بأنها "غامضة".

ورأس تواضروس أمس اجتماعا للجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس، وأسفر الاجتماع عن تعليق قبول رهبان جدد فى جميع الأديرة القبطية لمدة عام.

وقال ناشطون أقباط لبي بي سي إن القرارات التي اتخذها البابا غير مسبوقة لكنهم يتفهمون دوافعها.

ووُجد الأنبا إبيفانيوس، الذي كان يبلغ من العمر 64 عاما، مقتولًا مطلع الأسبوع الجاري في دير الأنبا مقار، في وادي النطرون شمالي مصر، قبل أن تأمر النيابة العامة بتشريح الجثمان للوقوف على ملابسات الواقعة.

وقال الناشط القبطي توني صبري لبي بي سي إن "تلك القرارات، على حد علمي، كانت تناقش قبل حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس لكن الحادث جعل تنفيذها أكثر إلحاحا. إن الرهبنة تعني الانقطاع عن العالم، ووسائل التواصل تتناقض مع هذا المفهوم".

وأضاف "لا أعتقد أن تلك القرارات لها علاقة مباشرة بحادث الدير، لكن من الواضح أن وسائل التواصل تسهم في نشر الفتنة والشائعات".

وأردف "الأنبا إبيفانيوس كان رجلا إصلاحيا في الكنيسة، ونريد معرفة أسباب مقتله".

-----------------------------------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.