من مخاطر السفر جواً الاصابة بخثار الأوردة العميقة نتيجة تضافر عوامل متعددة مثل عدم الحركة في مكان ضيق ونقص الأوكسجين على ارتفاعات عالية وظروف الضغط الجوي وتباطؤ الدورة الدموية. ويمكن ان يمنع تخثر الدم وصوله الى الرئتين أو القلب أو الدماغ مهدداً بحدوث نوبة أو جلطة.

لهذه الأسباب يجب توخي الحذر في استخدام أي عقاقير طبية قد تزيد خطر الجلطة الدموية اثناء السفر جواً. ويشير تحليل الأدلة الطبية الى وجود خطر لتجلط الدم من جميع الأدوية المانعة للحمل.

ويمكن قول الشيء نفسه عن العلاج الهرموني البديل لا سيما العقاقير التي تحوي هرمون استروجين أو بعض أدوية الخصوبة التي تزيد خطر تجلط الدم ايضاً.

تناول أحد هذه العقاقير لا يعني عدم التمكن من السفر جواً أو التوقف عن تناولها. فان ملايين النساء يسافرن جواً اثناء تناول هذه الأدوية دون تأثيرات سلبية.

ولكن الخطر يزداد إذا كان المسافر مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني أو مرض القلب أو تعرض الى نوبات أو جلطات قلبية في السابق. والمسافرون الذي يتناولون عقاقير للمساعدة في الوقاية من النوبات والجلطات القلبية ينبغي ان يستشيروا الطبيب أو الصيدلي قبل السفر جواً. 

كثير من المسافرين جواً يجدون صعوبة في النوم أثناء الرحلة وخاصة الرحلات الطويلة ولذلك يلجأون الى اخذ عقاقير تساعدهم على النوم. ولكن خبراء يقولون ان هذا ليس خياراً صحيحاً وينصحون بالاكثار من شرب الماء ومط الاطراف في المقعد والتحرك داخل الطائرة قدر الامكان لتقليل خطر تجلط الدم. 

وأخيراً فان تأثير الكحول يمكن ان يزداد خلال السفر جواً لذلك يُنصح بالاعتدال وتجنب الشاي والقهوة وغير ذلك من المشروبات التي تحوي كفايين لأنها يمكن ان تسبب جفاف الجسم وتجعل النوم أصعب.

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/travel/travel_news/article-5278469/The-medicines-SHOULDNT-flying.html