إيلاف من لندن: يمكن أن تُقدم اللحوم الاصطناعية في المطاعم قبل نهاية العام الحالي، كما أعلنت احدى الشركات التي تعمل على انتاج هذه اللحوم في المختبر.

وتُنتج اللحوم الاصطناعية التي تُسمى "اللحوم النظيفة" من خلايا جذعية تؤخذ من حيوانات حية وتُزرع في المختبر لتنميتها خلال اسابيع.

ويعتقد بعض الخبراء البيئيين ان اللحوم الاصطناعية قد تكون المفتاح للحد من ارتفاع حرارة الأرض حتى ان احدى الدراسات توقعت ان تخفض اللحوم الاصطناعية الانبعاثات الضارة من جراء الاحتباس الحراري بنسبة 96 في المئة.

وقال جوش تيتريك الرئيس التنفيذي لشركة "جاست" المختصة بانتاج اللحوم الاصطناعية انها يمكن ان تكون متوفرة للاستهلاك البشري في غضون أشهر.

وصرح تيتريك لشبكة "سي ان ان" ان قطع الدجاج والمقانق وأكباد البط المنتجة بتنمية خلايا جذعية حيوانية في المختبر يمكن ان تُقدم في مطاعم في الولايات المتحدة وآسيا "قبل نهاية 2018".

ولكنه اعترف بأن مواقف المستهلكين ورفضهم الابتعاد عن اللحوم التقليدية ما زالت تشكل عقبات كبيرة يتعين على صناعة اللحوم الاصطناعية ان تذللها.

وقال تيتريك في مقابلة منفصلة مع صحيفة الغارديان ان هناك مشاكل معقدة تتعلق بمعرفة حقيقة اللحوم الاصطناعية والتوعية والضوابط يجب ان تُحل قبل طرحها في الأسواق. 

واتفقت معه شركة "موسا ميت" التي زرع مختبرها في جامعة ماستريخت الهولندية لحوم أول وجبة هامبرغر اصطناعية.

وقال رئيس القسم العلمي في الشركة مارك بوست ان موافقة الأجهزة الرقابية يمكن ان تؤخر توزيع عينات من اللحوم الاصطناعية على شركات التجهيز بضع سنوات.

وتوقع ان تمر ثلاث سنوات قبل ان تتمكن شركته من بيع أول منتجاتها من اللحوم الاصطناعية في السوق العامة.

وكشفت دراسة أخيرة ان ثلث الاميركيين مستعدون لتناول اللحوم الاصطناعية بانتظام بدلا من اللحوم التقليدية.

ويُقدر ان 14.5 في المئة من الانبعاثات الغازية ناجمة عن تربية الحيوانات واستهلاك لحومها، وهي نسبة تزيد على ما يسببه قطاع النقل بأكمله.

والمعروف ان الحيوانات مسؤولة عن انبعاث غاز الميثان في حين ان تمهيد الأراضي والأسمدة تطلق كميات كبيرة من الغازات الكاربونية في الجو.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.independent.co.uk/news/science/clean-meat-lab-grown-available-restaurants-2018-global-warming-greenhouse-emissions-a8236676.html