وجدت دراسة ان بخار السيجارة الالكترونية أحدث تشوهات وجهية في صغار فئران أثناء نموها في رحم الأم.

وكان حتى اطباء وصفوا السيجارة الالكترونية بأنها بديل أكثر أماناً من تدخين التبغ المحترق ولكن بعد اجراء مزيد من الابحاث تتوفر الآن أدلة على ان السيجارة الالكترونية ليست من دون مخاطر.

واكتشفت الدراسة الجديدة التي اجرتها جامعة فرجينيا كومنولث الاميركية ان السجائر الالكترونية المنكَّهة سببت تشوهات وجهية شديدة مؤكدة الأدلة المتزايدة على ان المنكهات ذات آثار خطيرة.

وبحسب النماذج التي بناها العلماء على اساس مؤشرات النمو في اجنة فئران فان السجائر الالكترونية يمكن ان تسبب عيوباً خلقية في الوجه مماثلة لتلك الناجمة عن تدخين السجائر التقليدية.

وتشهد السجائر الالكترونية اقبالا واسعاً ولكن دراسة المركبات التي تدخل في بخارها وكيف تتغير اثناء التسخين والاستنشاق ما زالت في بدايتها.

وركزت دراسة جامعة فرجينيا كومنولث على التشوهات الخلقية التي يمكن أن تحدث للجنين إذا تعرضت النساء الحوامل للبخار وما إذا كانت تختلف عن التشوهات التي يسببها دخان السجائر التقليدية. ولهذا الغرض عرَّض العلماء اناث فئران لأنواع مختلفة من بخار السجائر الالكترونية. واتضح ان عدد الأجنة التي حملتها اناث الفئران بعد فترة التزاوج كانت أقل من اناث الفئران التي لم تتعرض لبخار السجائر الالكترونية. وعندما نمت الأجنة وجد العلماء تشوهات وجهية فيها.

ورغم ان الدراسة لم تشمل تحديد الآلية وراء العلاقة السببية فان ابحاثا أخيرة اشارت الى ان طرق اضافة النكهة الى بخار السيجارة الالكترونية والملفّات المعدنية المستخدمة لتسخين السائل قد تقوم بأدوار أساسية لا سيما وان الباحثين وجدوا مستويات مقلقة من المعادن الثقيلة السامة مثل الكادميوم والرصاص في السجائر الالكترونية.

كما وجدت ابحاث سابقة ان 75 في المئة من أجنة ضفادع اختبار تعرضت الى سائل مطعَّم بنكهة المكسرات على غرار السجائر الالكترونية نشأت بحنك مشقوق أو الفَلَح الحنكي.

واكتشفت دراسات أخرى ان بخار السيجارة الالكترونية يترك ، مثل دخان السيجارة التقليدية ، مستويات خطيرة من عدة مواد كيمياوية في اجسام مدخنيها.

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "مي اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي 

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5538167/E-cigarette-vapor-cause-kinds-facial-birth-defects-smoking.html