حذرت دراسة دولية جديدة من ان الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية ومصابيح الشوارع ذات الصمامات الثنائية الباعثة للضوء يمكن ان تزيد خطر الاصابة بالسرطان.

واكتشفت الدراسة ان الأشخاص الذي يتعرضون الى مستويات عالية من الضوء الأزرق في الليل تزيد احتمالات اصابتهم بسرطان البروستاتة مرتين واحتمالات الاصابة بسرطان الثدي مرة ونصف.

ويقول علماء ان الضوء المنبعث من الأجهزة الالكترونية يعطل ساعة الجسم البيولوجية مشيرين الى ان الذين يستخدمون القارئ الالكتروني مثل كندل يحتاجون الى وقت أطول قبل أن يغلبهم النعاس.

كما يؤثر هذا الضوء على الهرمونات الأمر الذي يمكن ان يؤدي الى السرطان ، بحسب النتائج التي اسفرت عنها دراسة الضوء الأزرق الذي يدخل البيوت من مصابيح الشارع.
وجد فريق الباحثين الدولي بقيادة معهد برشلونة للصحة العالمية في الدراسة التي شملت أكثر من 4000 شخص في 11 منطقة في انحاء العالم ان التعرض الى الضوء الأزرق في البيت وخارج البيت يزيد خطر الاصابة بالسرطان. 

وقال الدكتور اليخاندرو سانتشيز دي ميغيل عضو فريق الباحثين من جامعة اكستر البريطانية ان الانسان نشأ بحيث يحتاج الى الضوء في النهار والظلام في الليل وحين تستعيض المدن عن الانارة القديمة بمصابيح ذات صمامات ثنائية باعثة للضوء يتعرض سكانها الى مستويات اعلى من الضوء الأزرق الذي يمكن ان يعطل ساعتنا البيولوجية.

ويُعتقد منذ فترة طويلة ان الضوء الأزرق هو السبب في زيادة خطر الاصابة بالسرطان بين عمال النوبات الليلية الذي يتعرضون الى الضوء الاصطناعي فترات اطول. 

ويعيق الضوء الأزرق الذي له اقصر الأطوال الموجية انتاج الجسم لهرمون الميلاتونين الذي يقوم بدور اساسي في ضبط الساعة البيولوجية. وهذا بدوره قد يعطل انتاج هرمونات اخرى ، وسرطان البروستاتة وسرطان الثدي كلاهما يرتبطان بالهرمونات.

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5663097/Blue-light-comes-smartphones-increase-risk-breast-prostate-cancer.html