قررت المانيا الاثنين سحب نحو 774 الف سيارة من شركة دايملر كرايسلر المصنعة لسيارات مرسيدس بينز من أرجاء أوروبا، بسبب "أجهزة" غير قانونية مصممة لاخفاء مستويات عالية من الانبعاثات الضارة.

وقال وزير النقل الالماني اندرياس شوير في بيان إن "الحكومة الفدرالية ستأمر بسحب فوري ورسمي (للسيارات) بسبب اجهزة غير قانونية". وأوضح شوير أن القرار سيؤثر بشكل كبير على شاحنات من طراز "فيتو" وسيارات "جي ال سي" رباعية الدفع المسيرة بالديزل وسيارات سي-كلاس.

واستدعي رئيس شركة دايملر ديتير زيتشي الاثنين لمشاورات مع شوير بخصوص تجاوزات الشركة العملاقة في مجال الانبعاثات. وقال شوير إن "دايملر أكدت أنه سيتم ازالة تطبيقات برمجيات التحكم في المحرك التي وجدتها السلطات الفدرالية مخالفة باقصى سرعة وبتعاون شفاف مع السلطات".

وتعيد هذه القضية التذكير بالفضيحة التي واجهتها شركة "فولكس فاغن" التي اعترفت في ايلول/سبتمبر 2015 بتركيب هذه الاجهزة في 11 مليون سيارة في ارجاء العالم. وكلفت هذه الفضيحة "فولكس فاغن" اكبر مصنع للسيارات في العالم أكثر من 25 مليار يورو (29,5 مليار دولار) في شكل غرامات وتعويضات وإعادة شراء. فيما يخضع عدد من قادة الشرطة لتحقيقات بخصوص دورهم في العملية التي تنطوي على خداع للسلطات.

وأجبرت عدد من الشركات الالمانية الاخرى على سحب سيارتها لاصلاح البرمجيات التي تم التلاعب بها، رغم عدم اقرار اي منها بالقيام بعمليات خداع واسعة مثل فولكس فاغن.