"للمرأة حق في اختيار عدم إرضاع طفلها طبيعياً، وهذا أمر يجب احترامه بحسب بيان أصدرته كلية التمريض والقابلات الملكية البريطانية.

وقال البيان إنه "يجب تقديم كامل الدعم للمرأة التي تقرر عدم إرضاع طفلها طبيعياً بعد أن تكون قد زودت بكافة النصائح والمعلومات المتعلقة بفوائد هذه الرضاعة".

وأضاف أنه بالرغم من فوائد الرضاعة الطبيعية، إلا أن بعض الأمهات يعانين من عدم وجود حليب كاف لإرضاع أطفالهن أو الاستمرار بإرضاع أطفالهن طبيعياً.

وقالت جمعية الولادة الوطنية إن " النساء يتعرضن لمستويات غير مقبولة من الضغوط - من عائلتهن وأصدقائهن ومن الغرباء- إلا أنهن يستمررن بإرضاع أطفالهن طبيعياً".

وأضافت أن "الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعياً يشعرن دوماً بضغوط هائلة وبقيود تتعلق بكيف، ومتى يقمن بإرضاع أطفالهن وكذلك بشأن الالتزام الزمني بإرضاع أطفالهن"، مشيرة إلى أن الأمهات اللواتي يستخدمن الرضاعة الاصطناعية يشعرن دوماً أنهن مذنبات على وجه الخصوص، لأنهن اخترن عدم إرضاع أطفالهن طبيعياً.

هل الرضاعة الطبيعية مفيدة حتى سن الخامسة؟

الرضاعة الطبيعية تقلل مخاطر إصابة الأمهات بداء السكري

وقال باحثون في جامعة ليفربول الذين درسوا تجارب 1600 من الأمهات الجدد في عام 2016، إن 890 من اللواتي اخترن إرضاع أطفالهن بالألبان الصناعية، فإن 76 في المئة منهن شعرن بالذنب، و68 في المئة منهن شعرن بالخجل، و76 منهن شعرن بالحاجة للدفاع عن قرارهن.

وأضافوا أن الأمهات اللواتي اخترن إرضاع أطفالهن طبيعياً لم يعشن هذه التجرية، إلا أنها كانت تظهر عند اللواتي اخترن إعطاء الألبان الصناعية لأطفالهن إلى جانب الرضاعة الطبيعية.

الرضاعة الطبيعية أم بالقنينة أو كلاهما

تعتبر نسبة الرضاعة الطبيعية في بريطانيا الأقل في أوروبا.

وبالرغم من أن الأمهات الجدد يحاولن إرضاع أطفالهن في الفترة الأولى، إلا أن أقل من نصفهن يواظبن على ذلك حتى الأسبوع السادس، وتنخفض هذه النسبة إلى واحد في المئة بعد ذلك، بحسب الإحصاءات.

بريطانيا "الأسوأ عالميا" في الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية "ترفع مستوى الذكاء"

ويوصي الخبراء بضرورة حث الأمهات على إرضاع أطفالهن طبييعاً لاسيما في الشهور الستة الأولى من حياة أطفالهن، والاستمرار بذلك حتى يصل عمر أطفالهن لسنتين، إلا أن كلية القابلات الملكية البريطانية تؤكد ضرورة احترام قرار المرأة سواء اختارت الرضاعة الطبيعية أو غير الطبيعية.