اختناق الطفل بسبب إبتلاع الأجسام الغريبة، نوع من أنواع الحالات الخطرة الأكثر تواجداً لدى اليافعين وصغار الأطفال االذين يضعون الأجسام الغريبة بأفواههم ، وبالغالب يوجد نوعين من الأجسام التي تسبب الإنسداد أو الإختناق عند الأطفال. الأجسام الغربية الصغيرة الحجم التي يستنشقها الأطفال الصغار بعمر السنتين وأقل ، وخاصة حبوب الفول السوداني و حبوب الحمص وألعاب البلاستيك الصغيرة، والأجسام ذات الحجم الكبير و التي غالباً ما تسبب الإنسداد الحاد للجهاز التنفسي العلوي مع وجود أعراض الإختناق السريعة. وتتسبب تلك الاختناقات زيادة معدل الجهد التنفسي ، المترافق مع اضطراب وازرقاق الطفل المصاب ، واستنشاق ودخول أحد هذه الأجسام الغريبة بالمجرى التنفسي أو التي ربما تدخل بالمريء وقد تضغط على الترقوة.
والطفل الذي يتعرض لهذا النوع من الانسداد تظهر عليه علامات الضيق والقلق ثم الإزرقاق ، وخاصة إذا كان الإنسداد يقع عند مستوى الحنجرة ما بين الأحبال الصوتية وبسبب بلع أو استنشاق الجسم الغريب.
وقد تؤدي بعض حالات الاختناق الى الوفاة لعدم قدرة الطفل على بذل جهد شخصي للتخلص من الإختناق وإنقاذ حياته بنفسه.
الأعراض السرسرية لاستنشاق أو بلع الجسم الغريب عند الأطفال :
أعراض دخول الجسم الغريب بالجهاز التنفسي مع الجهاز الهضمي تختلف شدتها من الإنسداد الكامل بالجهاز التنفسي إلى عدم وجود أية أعراض أخرى ، أو تكرر نوبات إختناق.
1- الحنجرة : وجود جسم غريب بها يؤدي إلى سماع بحة بالصوت ، السعال ، صعوبة البلع ، خروج الدم مع السعال ، صرصرة الصوت الحاد (Stridor) ، الصفير ، ضيق التنفس ، الإزرقاق ، ثم انقطاع التنفس لفترة وجيزة.
2- الترقوة والقصبات : عندما يكون الجسم الغريب عند مستوى الترقوة أو القصبات ، حيث تسبب آلام بالصدر ، بعد ظهور الأعراض الأولية ، تأتي فترة عدم وجود الأعراض بحيث يتبعها أعراض الإلتهاب الرئوي.
3- المريء : الأعراض التي تظهر بسبب دخول الجسم الغريب بأعلى الجهاز الهضمي وهي المريء ، حيث يؤدي إلى :
- سيلان اللعاب من فم الطفل
- صعوبة البلع أو التقيء
وإذا سبب وجود الجسم الغريب نوعاً من الضغط على الترقوة فإن ذلك يؤدي إلى:
- ضيق بالتنفس
- صرصرة الصوت و النفس
- عجز عن التنفس
- أو انقطاع التنفس

واستنشاق الجسم الغريب يعتبر أحد الأسباب الرئيسية المسببة أو المرتبطة بالإختناق
التشخيص لاستنشاق الجسم الغريب ، والطفل المصاب بالإختناق:
عند ملاحظة نوبات الإختناق عند الطفل يجب أن تقيم الحالة الصحية للطفل:
1- الصفير بالصدر، انعدام أصوات التنفس بجهة واحدة من الصدر ، غالباً ما يقع الجسم الغريب بالجهة اليمنى من القصبات الرئيسية أو فص القصبات السفلي.
2- أشعة الصدر والعنق الجانبية التي ربما تحدد موقع وجود الجسم الغريب ، أشعة الصدر حيث نرى إذا كان هنالك أي جسم غريب عاكس بالرئة ، أو إذا كانت هنالك أية مساحة منتفخة بالرئة بحالة الشهيق والزفير.
3- قياس ومعرفة نسبة الغازات والأكسجين بالشرايين لتشخيص شدة الإصابة وضيق التنفس.
الخطوات المساعدة الأولية لإنقاذ الطفل :
نرفع حنك الطفل الأعلى ونفحص الجهاز التنفسي العلوي للطفل المصاب بالإختناق.
1- نعمد إلى إزالة أي جسم ظاهر أو متحرك بالحلق قد يسبب الإختناق.
- إذا لم نستطع إزالة الجسم الغريب من الحلق أو التخلص من الإنسداد نعمد إلى أن نضع رأس الطفل الصغير (المخنوق) بشكل منخفض ووجهه لجهة الأرض.
- ثم نضرب ظهر الطفل باليد خمسة ضربات 
2- إذا لم يتنفس أو يفتح الجهاز التنفسي عند المصاب أو يصبح الهواء سالكاً فيه يجب:
- أن يوضع الطفل على ظهره
- ثم يضغط خمسة مرات متتالية باليد على الصدر من جهة عظم القص
3- إذا التنفس (عند الطفل) لم يرجع بالصورة الطبيعية السابقة:
- فنعمد إلى إعطاء الطفل التنفس الإصطناعي ، الفم بالفم ، نعيده عدة مرات.
4- أحياناً لا تنجح طريقة الإسعاف السابقة من الضرب على الظهر:
- عندها نستخدم الضغط على جزء من البطن الواقع فوق المعدة (براحة اليدين) عندما يكون الطفل جالساً ، واقفاُ أو مستلقياً لعمر الطفل لعام واحد أو أكثر / 
- طريقة هيملك (Heimlich maneuver). إذا كان الطفل الذي يعاني من الإختناق (conscious choking children) هو بكامل الوعي والشعور ، نعمد إلى اتباع وتطبيق الخطوات الإنقاذية التالية له:
1- الخطوة الأولى:
• نقيم ونقدر حالة الإختناق المرضية الخطرة وشدتها عند الطفل المريض وكيفية الإنقاذ.
• نقوم بعملية فحص الفم ونزيل الجسم المرئي منه بحيث يكون تحت السيطرة وحسب الظروف ومكان تواجد الجسم الغريب.
2- الخطوة الثاني:
• تسديد خمسة ضربات أو لطمات على ظهر (أو قفا) الطفل المعاني من الإختناق، 
• إذا كان طفلاً (عمر عام او أكثر) فنقوم بتسديد خمسة ضربات على ظهر الطفل ثم نتبعها بالضغط براحة اليدين خمسة مرات على جزء من البطن الواقع فوق المعدة.
- إذا كان الطفل صغير العمر: ولإسعاف الطفل الصغير المعاني من الإختناق نقوم بتسديد خمسة ضربات على ظهر الطفل الصغير ثم نتبعها بالضغط خمسة مرات بواسطة بالإبهام على صدر الطفل الصغير من جهة عظم القص بالصدر.
3- الخطوة التالية:
هل كانت المسالك التنفسية ومستوى التنفس ملائم أو كافي.
- إذا لم ترجع متلائمة وبصورة طبيعية ولكن المريض لا زال بكامل الوعي والشعور ، عند هذه الحالة نرجع مرة أخرى إلى تطبيق الخطوة الثانية لإسعاف الطفل المعاني من الإختناق.
إذا كان الطفل المعاني من الإختناق فاقداً للوعي و الشعور بنفس الوقت:
1. فنقوم بعمل الإسعافات الأولية (BLS) لإنقاذ حياة الطفل للطفل المعاني من الإختناق.
2. عند اتباع الخطوات الإسعافية للطفل الذي يعاني من الإختناق و هو بكامل الوعي فمن الممكن أن يفقد هذا الطفل وعيه بأي مرحلة من مراحل الإسعاف فعند ذلك يجب علينا أن نتبع 

الخطوات الإسعافية للطفل المعاني من الإختناق وبذات الوقت وهو فاقداً للوعي.
1- الخطوة الأولى:
• نقدر أو نقيم حالة الإختناق الطفل وكيفية سلامته.
• نقوم بفحص الطفل ونزيل الجسم المرئي إذا لم هنالك أية خطورة على الطفل من تغيير مكان الجسم الغريب بالفم.
2- تسديد خمسة ضربات على ظهر أو قفا الطفل
• بعد الضربات على الظهر نقوم 
• بالضغط (براحة اليدين) على الجزء من البطن الواقع فوق المعدة (خمسة مرات)
3- هل أن المسالك التنفسية ومستوى عملية التنفس كاف أو ملائم بعد الخطوة الثانية؟
• نقوم بفحص الفم إذا كان هنالك أية إنسدادات مرئية.
• ثم نقوم بفتح المجرى التنفسي للطفل المختنق
• إذا كان غير قادر على التنفس بعد خمسة محاولات إنقاذ تنفسية / حيث التنفس مرتان بصورة فعالة عن طريق فم المنقذ لفم المخنوق) حيث تعاد لخمسة محاولات.
4- إذا كان المجرى التنفسي ومستوى عملية التنفس غير كاف أو ملائم:
• بحالة الطفل نقوم بتسديد خمسة ضربات باليد على الظهر ثم بعدها
• خمسة ضغطات على البطن بالجزء الواقع فوق المعدة.
• ثم نقوم بفحص فم الطفل المخنوق لمعرفة أي إنسداد مرئي
• ونفتح المجرى التنفسي و الفم ، إذا لم يكن هنالك أي تنفس فنحاول عمل خمسة محاولات إنقاذ تنفسية (عن طريق الفم) حيث التنفس مرتان بصورة فعالة لفم الطفل المخنوق

إذا استمر المجرى التنفسي وعملية التنفس غير كافية للطفل المعرض للإختناق:
1. فإننا نرجع مرة أخرى إلى الخطوة الثانية الإنقاذية وذلك بتسديد خمسة ضربات باليد على ظهر أو قفا الطفل المعاني من الإختناق.
2. ثم بعدها خمسة ضغطات على الجزء العلوي من البطن الواقع فوق المعدة.
3. إخراج الجسم الغريب أو إعطاء التنفس والأكسجين ، ونعود مرة أخرى لإجراء الإسعافات الأولية لإنقاذ حياة الطفل.