تريد وزيرة الداخلية البريطانية فرض قوانين جديدة تمنع ظهور المتطرفين على وسائل الاعلام التقليدية والاجتماعية، مؤكدة أن هذه القوانين تستهدف الدعاة الإسلاميين.


بيروت: اقترحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي فرض قوانين جديدة، تحد من ظهور المتطرفين على الشاشات، أو نشر آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو لم يخرقوا القانون، مؤكدة خلال كلمة ألقتها في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين أن هذه القوانين الجديدة تستهدف الدعاة الاسلاميين.

قوانين جديدة

وأضافت ماي: "في حال إعادة انتخابها العام المقبل، فإن حزب المحافظين سيسعى لسن قوانين جديدة تمنع الأشخاص الذين ينشرون الكراهية السامة من الحصول على منبر لنشر هذه الآراء"، بحسب ما أوردته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، خصوصًا بعدما صار التطرف الاسلامي من أهم الموضوعات السجالية في بريطانيا، بعد انضمام مئات البريطانيين إلى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) للقتال في العراق وسوريا.

وتطبيق هذه المقترحات، في حال فوز المحافظين، سيشمل وسائل الإعلام العربية، من قنوات وصحف ومواقع، التي لن تستطيع استضافة أشخاص محددين إن تم توصيفهم رسميًا بأنهم متطرفون يحرّضون على العنف.

لن يمرّ

وأعلنت ماي أن الإجراء المقترح يندرج ضمن استراتيجية وضعتها بنفسها لمكافحة التطرف على نطاق واسع في بريطانيا، بقصد القبض على&"دعاة الكراهية" كما سمّتهم، من أمثال أنجم شودري الذي أفرج عنه بكفالة في الأسبوع الماضي، بعد اعتقاله للاشتباه في تشجيعه الإرهاب.

إلا أن بي بي سي تقول إن أيًا من هذه الاقتراحات لن يصبح قانونًا مرعي الاجراء، حتى لو فاز المحافظون بالانتخابات المقبلة، لافتة إلى أن بعض أعضاء الحزب من ذوي التوجهات الليبرالية عبروا عن رفضهم منع المتطرفين من التعبير عن آرائهم، وطالبوا بمواجهتهم.
&