التهبت صفحات الناشطين الأكراد على صفحات التواصل الاجتماعي ضد تنظيم داعش منذ قصف مدينة عين العرب (كوباني) وريفها، مع تواصل المعارك وصمود العرب والأكراد المصممين على الدفاع عن المدينة.

بهية مارديني: أعلن المحامي رديف مصطفى الناشط الحقوقي السوري أن "قرية بيندر بريف كوباني، مسقط رأسي، سقطت بيد داعش الارهابية منذ عدة أيام، وبقي فيها ثلاثة اشخاص مدنيين انقطعت اخبارهم منهم ابن عمي زهير مصطفى، وفوجعت اليوم بأن داعش قاموا بذبحه، وعرضوا صوره ببشاعة منقطعة النظير".

وقال إن زهير من مواليد العام 1972، وكان يعاني من مرض عقلي، ورفض الخروج من القرية.

مقاومة بطولية

ونشر الناشط الكردي وحيد التمو صورة للمقاتلة شيرين حسن التي كانت تقاتل في صفوف قوات حماية الشعب الكردية ضد داعش، وقال: "لكل من يعاتبني بسبب ابتعادي في الوقت الحالي عن اخبار سوريا، انا من كوباني، ومن لا خير فيه لأهله لا خير فيه لوطني، اليوم صمود كوباني وانتصارها بوابة لتحرير الريف الشمالي كاملًا من داعش... كوباني اليوم تختزل سوريا كلها، ومن يدافع عنها هم الكرد والعرب، ومن نزح منها هم أهلها وضيوفها".

ويعتقد الأكراد أن ضربات التحالف لداعش غير كافية وغير موجعة حتى الآن، وأكد ناشطون أن طيران التحالف يحلق في سماء كوباني ويضرب موقع جنوبي قره حلنج. وقال الناشط الكردي مصطفى عبدي: "هناك محاولات فاشلة لتنظيم داعش منذ منتصف الليل واشتباكات متقطعة حتى الصباح، بالتزامن مع قصف بالدبابات وقصف متبادل بالهاون، والـYPG ثابتة في نقاط تمركزها".

تقييم الضربات

في غضون ذلك، بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع مجلس الأمن القومي الأميركي استراتيجية مواجهة داعش ونتائج الغارات الاخيرة على التنظيم في سوريا والعراق.

وقال البيت الابيض إن اوباما اطلع مجلس الامن القومي على نتائج الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ودول التحالف ضد داعش في العراق وسوريا، ومدى تأثيرها على التنظيم حتى الآن، وأن أوباما ناقش مع فريقه للامن القومي مدى احراز تقدم في الجوانب غير العسكرية من الإستراتيجية، للحد من قدرات التنظيم والقضاء عليه.

وكان أوباما أقر بأن واشنطن قللت من شأن نشاط تنظيم الدولة داخل سوريا، وحدد الهدف العسكري ضد التنظيم، حيث ينبغي دفعهم للتقهقر وتقليص مساحتهم وملاحقة قادتهم ومراكز السيطرة وقدراتهم وأسلحتهم ودعمهم بالوقود وقطع مصادر تمويلهم والعمل على وضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب.

ويأتي ذلك بعد مضي أكثر من اسبوع على بدء واشنطن بمشاركة 5 دول عربية بشن غارات جوية على مواقع داعش وجبهة النصرة في دير الزور والرقة والحسكة وإدلب وحلب.