قالت وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 117 ألف عنصر عسكري، ومن قوات الشرطة، وموظفين مدنيين من 122 بلدًا يخدمون في 17 عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة منتشرة في أربع قارات.


نصر المجالي: قالت الوزارة في بيان حقائق إن مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية تساهم في تعزيز السلام والأمن الدوليين وإنقاذ الأرواح مع خفض الأعباء الواقعة على القوات العسكرية الأميركية، ومواصلة تعزيز جهود الإصلاح في المرحلة التالية لانتهاء النزاعات حول العالم.

وأشارت إلى أن المبادرة هي برنامج للمساعدة الأمنية تموله الحكومة الأميركية ويعمل على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الموظفين المدربين خصيصًا للقيام بعمليات حفظ السلام الدولية، وذلك من خلال بناء قدرات الدول الشريكة للولايات المتحدة في مجال تدريب وتعزيز قوات حفظ السلام.

وقالت إن المبادرة تعمل على زيادة عدد الأفراد المؤهلين من القوات العسكرية ووحدات الشرطة النظامية الجاهزة للانتشار السريع، وتسهيل الاستعدادات، والدعم اللوجستي، ونشر قوات حفظ سلام.
&

مهمات

وتقيم مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية، التي تم إطلاقها في 2005، علاقات شراكة مع 69 بلدًا ومنظمة إقليمية. ومن خلال هذه الشراكات، حقق منفذو مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية ما يلي:

- تسهيل تدريب 272,747 عنصرًا عسكريًا أجنبيًا للخدمة في بعثات حفظ السلام الدولية من خلال نشاطات التدريب المباشر (209,120 عنصرًا من عناصر قوات حفظ السلام) وتمكين التدريب المحلي على يد البلدان الشريكة في مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية (63,627 عنصرًا من قوات حفظ السلام).

- دعم 52 مركز تدريب وطنيا وإقليميا على عمليات حفظ السلام وثلاثة مراكز إقليمية للاتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا (ECOWAS)، والمجموعة الاقتصادية لبلدان وسط أفريقيا (ECCAS)، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي والتقني والموظفين إلى مركز التميز لوحدات شرطة تحقيق الاستقرار (COESPU)، وهو مركز بإدارة إيطالية لتسهيل تدريب مدربي وحدات شرطة تحقيق الاستقرار ووحدات الشرطة النظامية.

- تسهيل نشر 197,934 عنصرًا من 38 بلدًا في 29 عملية عبر أنحاء العالم. وهناك حاليًا أكثر من 117 ألف عنصر عسكري، ومن قوات الشرطة، وموظفين مدنيين من 122 بلدًا يخدمون في 17 عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة منتشرة في أربع قارات.

ويشار الى ان مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأميركية هو الذي يدير مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية، ويعمل بالتنسيق الوثيق مع المكاتب الإقليمية التابعة لوزارة الخارجية، فضلا عن مكتب وزير الدفاع، وقيادة الأركان المشتركة، وقيادات الوحدات المقاتلة الإقليمية، وغيرها من الهيئات التابعة لوزارة الدفاع، من أجل وضع الخطط للبرامج الإقليمية وتنفيذ نشاطات التدريب والتجهيز مع الدول الشريكة في جميع أنحاء العالم.

وكانت مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية أطلقت في العام 2005 باعتبارها مساهمة الولايات المتحدة في خطة عمل مجموعة الدول الـ8 الكبرى من أجل توسيع نطاق القدرة العالمية لعمليات دعم السلام، التي تم تبنيها في قمة مجموعة الدول الـ8 في 2004 في سي آيلاند.

الهدف الأساس

وفي بيان الحقائق قالت الخارجية الأميركية ان الهدف الأساس لمبادرة عمليات حفظ السلام العالمية في السنوات المالية 2005-2009 تمثل في تدريب وتجهيز ما لا يقل عن 75 ألف عنصر من قوات حفظ السلام بحلول العام 2010.

وقد حقق منفذو مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية هذا الهدف، وتجاوزوه من خلال تدريب حوالى 87 ألف عنصر من قوات حفظ السلام بحلول 30 أيلول (سبتمبر) 2009. وأضاف البيان ان أكثر من 77 ألف عنصر من هذا المجموع يتشكل من القوات الأفريقية التي جرى تدريبها من خلال برنامج التدريب والمساعدة لعمليات الطوارئ في أفريقيا (ACOTA).

وضمن النشاطات الحالية لمبادرة عمليات حفظ السلام العالمية، تحوّل تركيز البرنامج من التدريب المباشر لقوات حفظ السلام على يد عناصر أميركية إلى بناء قدرات التدريب الوطنية المستدامة المكتفية ذاتيًا للبلدان الشريكة، بهدف تسهيل التدريب لحوالى 242,500 عنصر عسكري إضافي.

وقالت الخارجية الأميركية إن عناصر مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية ساعدت في تطوير أول خطة عمل قومية أميركية بشأن المرأة والسلام والأمن، وتلعب مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية دورًا حاسمًا في تطبيق النواحي الرئيسة لخطة العمل القومية من خلال تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام - وخاصةً في تولي المهام القيادية والمشاركة في اتخاذ القرارات- وضمان حمايتهن على يد قوات حفظ السلام.
&
وخلص البيان إلى القول: وحتى هذا التاريخ، دربت مبادرة عمليات حفظ السلام العالمية أكثر من 4800 عنصر من قوات حفظ السلام من الإناث، كما أنها تقوم بتدريب جميع عناصر قوات حفظ السلام، ذكورًا وإناثًا، على سبل منع العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس (ضد المرأة)، وقضايا المساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان.