قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن من يفكرون بالسفر للقتال في العراق وسوريا والانضمام إلى تنظيم (داعش) سيعاملون كأعداء لبريطانيا.

نصر المجالي: قال رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون أمام مؤتمر حزب المحافظين الذي يتزعمه، الأربعاء، إنه سيبذل قصارى جهده لمنع البريطانيين من السفر إلى العراق وسوريا للقتال مع المسلحين الاسلاميين ثم العودة إلى بريطانيا.
وأضاف "إذا حاولتم السفر إلى سوريا أو العراق فإننا سنستخدم كل ما هو متاح لدينا لمنعكم - كسحب جوازات سفركم ومحاكمتكم وادانتكم وسجنكم وحتى اذا كنتم هناك بالفعل فقد نمنعكم من العودة.
وقال: "لقد أعلنتم ولاءكم وأنتم أعداء للمملكة المتحدة ويجب أن تتوقعوا معاملتكم على هذا الأساس".
ويشار إلى أن بريطانيا كانت رفعت تحذيرها من الارهاب إلى ثاني أعلى مستوى وقالت إن مقاتلي داعش الذين يحاربون للسيطرة على أراض في سوريا والعراق يمثلون خطرا أمنيا جسيما.
وتقول الحكومة البريطانية إن 500 بريطاني على الأقل يقاتلون حاليا في الصراع إلى جانب 250 بريطانيا عادوا بالفعل منه.
وأصبح التطرف الاسلامي من أهم الموضوعات السجالية في بريطانيا، بعد انضمام مئات البريطانيين إلى تنظيم (داعش) للقتال في العراق وسوريا.
&
سحب الجنسية&
ويأتي موقف كاميرون من المتطرفين، بعد يوم من تصريحات لوزيرة الداخلية تريزا ماي التي قالت إنه ستكون هناك مسودة جديدة لقانون مكافحة الإرهاب بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تمنحها سلطات أكبر لسحب الجنسية من البريطانيين الذين يشتبه أنهم سافروا إلى سوريا والعراق.
وتحدثت وزيرة الداخلية عن فرض قوانين جديدة، تحد من ظهور المتطرفين على الشاشات، أو نشر آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو لم يخرقوا القانون. وأكدت خلال كلمة ألقتها في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين، الثلاثاء، أن هذه القوانين الجديدة تستهدف الدعاة الاسلاميين.
وأضافت ماي: "في حال إعادة انتخابه العام المقبل، فإن حزب المحافظين سيسعى لسن قوانين جديدة تمنع الأشخاص الذين ينشرون الكراهية السامة من الحصول على منبر لنشر هذه الآراء".&
&
الافراج عن بيغ&
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة البريطانية، الأربعاء، الإفراج عن بريطاني كان سجينا في معتقل غوانتانامو الأميركي، بعدما أسقط ممثلون للإدعاء عنه اتهامات بالخضوع لمعسكر تدريب في سوريا، قبل أسبوع من موعد مثوله أمام المحكمة.
وأسقطت النيابة العامة في بريطانيا تهم الإرهاب الموجهة ضد معظم بيغ الذي كان يواجه سبعة اتهامات بممارسة ودعم أنشطة إرهابية مرتبطة بالصراع في سوريا.
و كان بيغ وثلاثة آخرون قد قبض عليهم في فبراير (شباط) الماضي، وشملت الاتهامات الموجهة له مزاعم مشاركته في معسكر لتدريب الإرهابيين في الأراضي السورية.
وأطلق سراح بيغ الأربعاء من سجن بيلمارش، شديد الحراسة جنوب لندن.
وكان من المفترض ان تبدأ محاكمة بيغ الاثنين المقبل بعد جلسة استماع انكر فيها كل التهم الموجهة اليه. ولكن محامي الادعاء قالوا للمحكمة في جلسة مراجعة صباح الأربعاء قبل المحاكمة إنهم قرروا أن الأدلة غير كافية لمحاكمة بيغ.
وظهر بيغ، البالغ من العمر 46، في فيديو من سجن بيلمارش فقط ليذكر اسمه، ولم يوجه أي كلام للقاضي ويكي الذي برأه من كل التهم الموجهة اليه في السابق.
وأصبح المعتقل السابق، معظم بيغ مدافعا بارزا عن حقوق الإنسان، بعد إطلاق سراحه دون اتهامات من معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا عام 2005، واحتجز لسبعة أشهر لاتهامات بتسهيل الإرهاب، وامتلاك وثيقة يرجح أن يستفيد منها إرهابي. & & &&
ولم توجه لبيغ أية اتهامات خلال وجوده في معتقل غوانتانامو. & &
وقالت مجموعة (كيدج &(Cageالتي أسسها بيغ للدفاع عن حقوق المعتقلين في عمليات مكافحة الارهاب إن هناك دوافع سياسية وراء اعتقاله في مارس (آذار) الماضي.
واتهم بيغ بالمشاركة في معسكر لتدريب إرهابيين في سوريا في الفترة بين 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 إلى 9 أبريل/نيسان 2013، إلى جانب اتهامه بحيازة وثائق لأهداف مرتبطة بتمويل الارهاب.
&
مواد جديدة
وكانت الشرطة البريطانية تحدثت عن وجود أدلة جديدة ذات "تأثير قوي على مواد أساسية ترتكز عليها النيابة."
وقالت في بيان رسمي "الشرطة والمحامون من هيئة النيابة العامة راجعوا المواد الجديدة التي لم تكن متاحة لتحقيقات الشرطة من قبل، واستنتجوا أنه لا يوجد احتمال واقعي للإدانة."
وقال أحد مسؤولي الشرطة في تصريحات صحافية "أتفهم أن هذا الأمر سيثير العديد من الأسئلة".
وأضاف "غير أن شرح ما تتضمنه المعلومات الجديدة المتوفرة يعني مناقشة جوانب أخرى من القضية، وهو أمر غير عادل وغير مناسب نظرا لأن هذه المعلومات لن تخضع للفحص في المحكمة."
&