حذر وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدخلات الخارجية في اليمن، مؤكدين أن أمن اليمن و دول المجلس يعتبر كلاً لا يتجزأ.


جدة: عقد وزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي اجتماعًا طارئًا في جدة تناول الأحداث التي يشهدها اليمن. وحذر وزراء الداخلية أن دول المجلس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدخلات الخارجية في اليمن، مؤكدين أن أمن اليمن وأمن دول المجلس يعتبر كلاً لا يتجزأ.
&
وأبدى الوزراء أملهم بأن يتجاوز اليمن هذه المرحلة مؤكدين أن ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه يهدد أمن المنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها.
&
وتدارس وزراء داخلية مجلس التعاون تطورات الأوضاع الأمنية في اليمن في ضوء الأحداث التي جرت في صنعاء وغيرها من المناطق، وما تعرضت له المؤسسات الأمنية والمدنية في اليمن من اعتداءات تمس سيادة الدولة وتعرض أمن الشعب اليمني للخطر، وأعربوا عن قلقهم البالغ من التهديدات التي وجهت للحكومة اليمنية وأجهزتها.
&
وأكدوا شجبهم الأعمال التي تمت بقوة السلاح وإدانة واستنكار عمليات النهب والتسلط على مقدرات الشعب اليمني،& وأكدوا على ضرورة إعادة كافة المقار والمؤسسات الرسمية للدولة اليمنية وتسليم كافة الأسلحة وكل ما تم نهبه من عتاد عسكري وأموال عامة وخاصة.

يذكر أن السعودية كانت قد دعت الى تطبيق كامل وسريع لاتفاق السلام الذي وقع عليه المتمردون الحوثيون الشيعة في اليمن. وينص الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في 21 ايلول (سبتمبر) وتبعه ملحق امني تم التوقيع عليه في وقت لاحق، على تشكيل حكومة جديدة وعلى رفع الحوثيين المظاهر المسلحة من العاصمة اليمنية.

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قال امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك: "إننا ندعو جميع الاطراف المعنية الى التطبيق الكامل والعاجل لبنود الاتفاق كافة"، في اشارة الى الاتفاق الذي رعته الامم المتحدة.

ودعا "المجتمع الدولي الى تقديم جميع اوجه الدعم لليمن في هذا الشأن". وحذر الوزير من خطر "الانحدار نحو العنف والصراع الذي سيكون الشعب اليمني ضحيته الاولى".

واعتبر انه إن لم يتم تدارك المخاطر في اليمن وتطبيق اتفاق السلام، فإن ذلك قد يقود الى تمدد "دائرة الصراع لتهدد الامن والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي وقد تصل لمرحلة تجعل من الصعوبة بمكان اخمادها مهما بذل لذلك من جهود وموارد".
&