ساره الشمالي من دبي: ومن قال إن إدارة بلد بقياس الولايات المتحدة عملٌ سهل؟ ومن قال إن من يسعى إلى تحمل هذه المسؤولية إنما يسعى إلى منصب فخري، هو رئيس أقوى دولة في العالم؟

فهو "دومًا مستعد"، على مدار الساعة، لحظة بلحظة، لأنه مسؤول عن ملايين كثيرة من الناس، في أميركا وفي خارجها.

إنه عمل مرهق، يترك الآثار أثلامًا على سمات وجه "السيد الرئيس"، فيدخل البيت الأبيض متورد الوجنات، ويخرج منه بعد أربعة أعوام منهكًا، وكأنه كبر أربعة عقود من الزمن. وليس أدل على ذلك من صور على طريقة قبل وبعد، فهي القادرة فعليًا على تبيان مقدار الارهاق الذي يحمله الرئيس على منكبيه.

رونالد ريغان 1981 و1989
من خطاب تنصيبه في 1981: "كيف سنحل كل مشاكلنا؟ بغاية السهولة.. فنحن أميركيون". لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة.
ابراهام لينكولن 1861 و1865
قال إن الرجال يمكنهم تحمل الصعاب، "فإن أردت اختبار معدن رجل سلّمه سلطة". لكن صعاب السلطة تبري الحديد، وهذا ما حل به.
باراك أوباما 2008 و2014
قال: "نحن من ننتظر، نحن التغيير الذي نسعى إليه". وسعى أوباما، فما تغيّرت إلا سماته التي كساها التعب.
جون كينيدي 1962 و1963
كان على هارفي اوزولد أن ينتظر عامًا بعد قبل أن يغتاله، لنرى فعلًا ماذا فعلت به السنوات.
ريتشارد نيكسون 1969 و1973
لم يظهر التعب حقيقة على وجه نيكسون إلا بعد فضيحة واترغيت، التي أطاحت به.
فرانكلين روزفلت 1933 و1945
قاد هذا الرجل الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية وهو مقعد على كرسي متحرك، فكانت واقعة بيرل هاربير أكثر ما حفر في وجهه من علامات الارهاق.
جورج دبليو بوش 2001 و2008
فترتان رئاسيتان مليئتان بالحروب، بين افغانستان والعراق، كانتا كفيلتين بترك الأثر الفاضح على وجه هذا الرئيس، الذي قيل إنه لا يتأثر بأي شيء.
دوايت ايزنهاور 1953 و1961
رفع هذا الرئيس الأميركي شعارًا غريبًا: "إن كانت المشكلة غير قابلة للحل فضَخِّمهَا". وإن كان فعل ذلك مع كل مشكلة، فلا غرابة إن كان نال منه التعب إلى هذه الدرجة.
هاري ترومان 1945 و1953
بالنسبة إلى ترومان، غياب الحرب ليس سلامًا. وأن تكون الحرب هاجسًا مستمرًا، مع بداية الحرب الباردة، أمر لا يترك مجالًا للراحة.
بيل كلينتون 1993 و2001
تعب الرئيس كلنتون من إدارة الولايات المتحدة من جهة، ومن التغلب على فضائحه من جهة أخرى، فكان التعب رفيقه الأخير.

&

&