عبّر مواطنون لبنانيون عن قلقهم من الوضع الأمني المشتعل في لبنان، بعد ما عايشوه من معركة عرسال وأسر الجنود، وكذلك معركة بريتال، وأخيرًا ما شهدته جبهة الجنوب بين حزب الله وإسرائيل.


ريما زهار من بيروت: بعد معركة عرسال وبريتال إشتعلت جبهة حاصبيا – شبعا جنوبًا، بين حزب الله وإسرائيل، وكثرت التكهنات حول ماهية وأسباب إشعال الجبهة الجنوبية في هذا التوقيت تحديدًا، فماذا يقول المواطن اللبناني، وما هي هواجسه شمالًا، بقاعًا وجنوبًا؟.

داعش وإسرائيل
يقول عماد شاهين إن لبنان مقبل على أكثر من معركة، فتنظيم داعش يهدد حدوده، ويهدد بقلب الكيان اللبناني في أي لحظة، وكذلك جنوبًا فهناك التهديد الإسرائيلي القديم الجديد.
ويشير إلى أن داعش لا تختلف كثيرًا عن إسرائيل، فهما وجهان لعملة واحدة، ولا يستغرب أن يكون هناك تنسيق بين التنظيمات الإرهابية وبين إسرائيل من أجل تفكيك المنطقة، وخصوصًا لبنان، لأن التعددية التي يتمتع بها لبنان تضرّ بإسرائيل، بحسب قوله.

على فوهة بركان
كميل فياض يعتبر أن المنطقة، وخصوصًا لبنان، هي على فوهة بركان، ولا أحد يعرف متى ينفجر الوضع، وإزاء هكذا وضع متفجر هل يفكر بالهجرة؟. يجيب: أن لبنان ليس بمثابة فندق نأتي إليه فقط عندما تكون الأوضاع مستقرة، هو بلدنا، وسوف نستميت في المحاربة من أجل أن يبقى على ما هو عليه، ومن أجل محاربة كل مظاهر الإرهاب، إن كانت متمثلة في داعش أو النصرة.

ويلفت إلى أن لبنان بجميع أطيافه يقف وراء الجيش اللبناني، الذي يجب أن ندعمه معنويًا ولوجستيًا، وبالعتاد، ولا يكفي برأيه أن نتحدث عن هبات عسكرية من هنا ومن هناك، بل يجب القيام بتدابير ملموسة على أرض الواقع.

الوحدة خلاصنا
تتحدث جيلبيرت داغر عن القلق الدائم الذي يعيشه لبنان منذ فترة، وعن الخوف من تنظيم داعش الذي يهدد المنطقة، بما فيها لبنان، رغم ذلك تقول إن وحدة لبنان هي الكفيلة بحمايته من كل الأخطار، وتؤكد أن لبنان لا يملك بيئة حاضنة حقيقية للإرهاب، لذلك تبقى المخاوف محصورة.

وتأمل أن يقوم السياسيون بالتضامن مع الجيش اللبناني، لأنه الوحيد المتبقي الذي يرمز إلى التعددية المذهبية والطائفية، وهو سوف يصون وحدة لبنان وأمنه.

حب الحياة
زياد خباز لا يرى أي باب أمل في لبنان في الوقت الحاضر، رغم ذلك يقول إن البلد مرّ بظروف أصعب، ومرت حرب امتدت على سنوات طويلة، رغم ذلك استطعنا أن ننهض من جديد ونعمّر لبنان.

ويلفت إلى أن الشعب اللبناني الذي رغم خوفه وقلقه على مصيره وعلى كيان لبنان، إلا أنه لا يزال يتمتع بحياته، فنرى اللبنانيين يسهرون ويرتادون المقاهي ويتسامرون وحتى بعضهم يطلق النكات غير عابىء بما يحمله الغد من مخاوف على البلد، لأن طبيعة اللبناني برأيه يحب الحياة ولا يأبه للمصاعب المحيطة به.

ليندا خيرالله تؤكد أن ما يمر به لبنان لا يمثل سوى غيمة صيف، وأنه سيعود ليتمتع بكل مواصفات الدول الآمنة والمتحضرة، وبرأيها لن يواجه مسيحيو لبنان أو الأقلية فيه مصير الأقلية في المنطقة، لأن وضعهم يختلف تمامًا، ولأن لبنان استطاع الصمود عبر العصور أمام وجه الانقسامات والتشرذم.

&

&


&