هل أدخل داعش سلاح الطيران ضمن منظومته الحربية؟ سؤال تحاول تقارير &دولية الاجابة عليه، بعد سيطرة التنظيم على مقاتلات تابعة للنظام، في مطارات عسكرية سقطت في يده.


بيروت: ظهرت صور لعناصر من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على متن مقاتلات روسية الصنع، امتلكها التنظيم بعد سيطرته على مطارات النظام السوري. وهذا ما اثار اهتمام العديد من المراقبين، خشية أن يكون داعش قد امتلك سلاح الجو، ليستعمله ضد طيران التحالف، أو ضد الأكراد في عين العرب كوباني.
&
لا تقوى
&
وتساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن كانت ثلاث طائرات ميغ قديمة تشكل سلاحًا للجو، في تقارير عن أنباء غير مؤكدة تتناول تدريب طيارين سابقين بالجيش العراقي لمقاتلي داعش على الطيران،بعد استيلاء التنظيم على طائرات ميغ روسية الصنع في قاعدة جوية تابعة للجيش السوري شمال غربي البلاد.
&
لم يتضح للصحيفة الأميركية مدى قدرة طياري داعش على الطيران بهذه الطائرات القديمة مسافات بعيدة، أو إذا كانت هذه الطائرات مزودة بأسلحة وصواريخ، لكن مراقبين جزموا أنها متهالكة، لا تقوى على مقارعة طائرات التحالف الدولي الحديثة، إن فكر داعش في المغامرة بمجابهة جوية.
&
متهالكة أو قادرة على المجابهة؟
&
كان المرصد السوري لحقوق الانسان تحدث في أحد تقاريره عن تحليق لطائرات تابعة لداعش في محيط مطار الجراح العسكري،الذي يقع تحت سيطرة التنظيم في حلب.
&
وقد استقى المرصد معلوماته من مصادر ميدانية موثوقة، افادته بأن داعش بات يمتلك ثلاثة طائرات من نوع ميغ-٢١ وميغ-٢٣ روسية الصنع، قادرة على الطيران والمناورة، ومزودة بالسلاح والعتاد، وشوهدت تحلق على علو منخفض في أجواء مطار الجراح.
&
يعتقد المرصد السوري أن ضباطًا عراقيين سابقين، مؤيدين للرئيس العراقي الراحل &صدّام حسين، هم من يشرفون على إعداد وتدريب طياري داعش، وهم يمتلكون خبرة كبيرة في هذا المجال، بعدما تلقوا تدريبات طويلة في الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، وذلك بدورات تدريبية تقام تحت إشرافهم في مطار الجراح، الذي يعرف ايضًا بمطار كشيش في ريف حلب الشرقي.
&
هل أصلحها؟
&
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد بها سكان ريف حلب تحليق طائرة تقلع من هذا المطار على علو منخفض.
&
والمعروف أن داعش وضع يده على مقاتلات حربية قديمة الطراز قيل انها خارج الخدمة، بعد سيطرته على مطار الطبقة العسكري،ومطارات أخرى تابعة للنظام.
&
لكن، بما أن التنظيم يملك المال فهو قادر على الحصول على قطع غيار وعلى مهارات لإصلاح الطائرات. فهل أدخل داعش سلاح الجو فعليًا في منظومته الحربية؟